السلام عليكم
نبارك للعالم العربي والاسلامي بأنجاز المخترع اللبناني عبد الرحيم حسن صمدي ، بتفوقه على الغرب من خلال اختراع تقنية ال 7D للمشاهدة السنمائية .. وهنا تفاصيل اكثر

سنوات قليلة مرت ،على ظهور ما سمي بالشاشات ثلاثية الابعاد ، ورافقتها حملة دعائية ضخمة تروج للحدث الاستثنائي الجديد ، باعتباره فتحا في عالم المرئيات. ما سمح انتشاره سريعا في مناطق واصقاع العالم ،وظهرت صالات ومسارح متخصصة بعرض الافلام ثلاثية الابعاد او تجهيزات خاصة تركب الى التلفزة المنزلية.
التقنية الجديدة على حداثتها لم ترض عبد الرحيم حسن صمدي (مواليد طرابلس 1983)، المولع بتقنيات الكمبيوتر ،والالكترونيات، التي كان درسها في مهنية زغرتا الرسمية وتابعها في معهد اللاسلكي العالي ،وبعد التخرج انخرط في تجارة الحواسيب وتوابعها لسنوات ، قبل ان يتعرف على تقنية الابعاد الثلاثية اثناء زيارة قام بها الى تركيا العام الماضي.
اكتشفت هذا العالم الرائع من مختلف جوانبه ، واطلعت على تقنياته –يقول عبد الرحيم لكنني ادركت ومنذ البداية ان هذه ليست النهاية في هذا الحقل العلمي والتقني المهم ، فبادرت فور عودتي الى البدء بتجارب واختبارات ، هدفت الى توسيع وزيادة عدد الابعاد المستعملة ،في مهمة بدت يومها للبعض شبه مستحيلة فيما وصفها معارف لي بالجنونية.
لكنني (يتابع عبد الرحيم) لم اتراجع واستطعت وبمساعدة فريق من الاصدقاء والمؤيدين ان اقدم في بيروت مول عرضا سداسي الابعاد نال اعجاب الناس وتقدير المهتمين بهذا المجال ، ما شجعني على الاستمرار والبحث عن كل جديد. الى جانب العمل القانوني من حيث تسجيل براءة الاختراع لدى وزارة الاقتصاد حماية للملكية الفكرية وتأكيدا على قدرة اللبناني على الاختراع ولو في ظروف لبنان الصعبة".
الفرق ما بين الابعاد الثلاثية والسباعية هو البعد ،الحركي والهوائي والمائي والفقاقيع، التي يحس بها المشارك في اي عرض واقعيا وليس وهميا ، وقد تمكنت مع عدد من الفنيين ان نصنع صالة عرض خاصة بهذا النوع من الابعاد، هي الاولى من نوعها محليا ولبنانيا خالصا لجهة تصميم وجمع المواد التي طبعا عادة ما تكون مستوردة لكن ،صياغتها بطريقة مبتكرة في مجال الحدادة والنجارة وتصميم الشكلين الداخلي والخارجي ونوعية المقاعد ، كلها انتاج طرابلسي لبناني خالص. وقد اصبحنا مع تنامي الخبرة قادرين خلال خمسة عشر يوما على تصنيع قاعات او صالات عرض ، وضعت نماذج منها في بيروت وصيدا بمعدل صالة واحدة واثنتين في طرابلس ، مع التحضير للتوسع باتجاه دول الخليج التي ابدت رغبتها بالتعاون واقامة صالات عرض في دبي والسعودية وقريبا في قطر (ـ الى حيث يتوجه عبد الرحيم صميدي خلال ايام لمعاينة الوضع وتحضير فريق العمل اللازم لتنفيذ مشاريع هناك).
"عقبة التمويل التي تواجه كل مخترع تجاوزتها بجهد ذاتي يقول صميدي فقد اعتمدت على مدخولي المحدود ودعم شريكي في العمل وعلى دعم ادارة "نارة بورفابور " التي ساهمت بنصف رأس المال ما خص الفرع الذي افتتح فيها ،اما المختبر فكان ولا يزال في مستودع تابع لمؤسستنا ،حيث برمجنا الحواسيب التي تنظم عمل الموتور المتحرك تحت المقاعد بما يواكب مجريات الحدث المعروض على الشاشة ، كما اخترنا مجموعة من الافلام ذات الابعاد المتعددة ووضعنا لها سيناريو موازيا من المؤثرات المائية والهوائية والفقاقيع ،ولتناسب اعمارا تبدأ من الرابعة وحتى اي سن بالغة. علما بان سعر بطاقة الدخول الى العرض الذي يتراوح زمنه ما بين سبع وعشر دقائق هو بحدود الستة آلاف ليرة لبنانية فقط".
ما بين العرض الاول في بيرت قبل ثلاثة اشهر والتوسع الجاري الآن ، يشعر عبد الرحيم بفرح كبير كمخترع وكرجل اعمال وفي هذا السياق يقول "كلي فخر بان الشعار الذي يعلو البراءة هو الجمهورية اللبنانية وانا سعيد بكتابة كلمة صنع في لبنان على كل ما انجزته وفريق العمل الجبار الذي واكب عملي وشارك في تجسيد هذا الاختراع المهم الذي يضع لبنان في مصاف الدول المتقدمة ،ومدينتي طرابلس ستفاجئ الجميع بقدرات ابنائها لو اعطيت لها الفرصة والعناية اللازمة ، ولا اخفي سرا ان قلت بأنني وفريق العمل نجري اختبارات لتوسيع عدد المقاعد في صالة العرض من تسعة مقاعد الى اثني عشر مع احتمال زيادتها الى اربعة وعشرين مستقبلا ، وبالتوازي زيادة عدد الافلام والمؤثرات. كما اننا على تواصل مع الكثيرين عبر صفحتنا على الويب.
"المردود المادي ليس الهدف بحد ذاته يختم عبد الرحيم بل "القدرة التشغيلية وفرص العمل التي توفرها عملية صناعة صالات العرض بداية وتفريغ موظفين لادارتها لاحقا ، وبالتالي فاننا لانساهم في نمو صناعة لبنانية وحسب بل زيادة فرص العمل بخاصة للشباب الباحث عن الاستقرار ، وكل ما نطلبه من الدولة هو الرعاية القانونية والدعم المعنوي ، فالشباب اللبناني ذكي وقادر على فعل العجائب ،لكن المطلوب هو تأمين الاجواء المناسبة" وخذوا ما يدهش العالم"
المصدر
http://www.albaladonline.com/ar/NewsDetails.aspx?pageid=21087