- مذبحة دير ياسين :
في التاسع من إبريل عام 1948، قام مناحيم بيجن قائد تنظيم الأورجون الإرهابي منذ 1938 وحتى إقامة دولة إسرائيل،والذي ترأس فيما بعد حكومة إسرائيل فى عام 1977 ، بمهاجمة قرية دير ياسين العربية لارتكاب مذبحة بشعة بحق القرويين الفلسطينيين الآمنين، مما أدى لازهاق أرواح 250 فلسطينيا، من الرجال والنساء والأطفال. كما جرى إلقاء جثث قسم كبير منهم في الآبار .
وقد انضم إلى عصابة الأورجون في ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين، التنظيمين الإرهابيين: عصابة ستيرن بقيادة اسحق شامير، الذي خلف مناحيم بيجن في رئاسة الوزراء في اوائل الثمانينات، إضافة الى عصابة الهاجاناة بقيادة دافيد بن جوريون، مع العلم أن تلك العصابات اليهودية الارهابية شكلت ما يسمى بجيش الدفاع الإسرائيلي.
وفي معرض تعليقه على مجزرة دير ياسين، كتب مناحيم بيجن، الذي قاد تنظيم الاورجون الارهابي منذ 1938 وحتى إقامة دولة إسرائيل، يقول: "ساعدتنا مجزرة دير ياسين على وجه الخصوص في حماية طبريا واحتلال حيفا.. كل القوات اليهودية تقدمت عبر حيفا مثل السكين الذي يقطع الدهن. بدأ العرب بالهرب بفزع وهم يصرخون دير ياسين. وتملك الفزع من العرب في انحاء البلاد وبدأوا بالهروب للنجاة بحياتهم".
ولم تقتصر مذابح عصابة الأورجون على القرويين الفلسطينيين، وإنما شملت أيضا جنود الانتداب البريطاني، وخاصة تفجير مبنى فندق الملك داوود في القدس عام 1946، مما أدى الى مقتل 97 جنديا بريطانيا. هذا في حين ان تنظيم ستيرن الإرهابي بقيادة اسحاق شامير قام بإغتيال ممثل الأمم المتحدة في فلسطين الكونت برنادوت في العام 1948.
وكان العام 1948 حافلا أيضا بالعشرات من المجازر التي ارتكبتها العصابات الارهابية اليهودية بغية إرهاب الفلسطينيين ودفعهم للهرب وترك أراضيهم وممتلكاتهم حتى يتسنى للصهاينة الاستيلاء عليها. ويتضح مما سبق بجلاء عنصرية إسرائيل ومنهجها اللاسلمي الذي يمتد من مذبحة دير ياسين الفلسطينية إلي مذبحة قانا اللبنانية مروراً بمذبحة مدرسة بحر البقر المصرية ، إلا أنها لم تجد من يردعها ويحاسبها بسبب الدعم الأمريكى اللامحدود لجرائمها وصمت المجتمع الدولى تجاه تلك المجازر.
* * * * * * *
www.moheet.com