[رؤى]

ربما الكثير منا شاهد الفليم "صمت الحملان" او كما يدعى "silence of the lamb"
وقصته تدور حول مجرم يأكل لحم ضحاياه ..
قد يبدو الفليم مرعبا للوهلة الاولى .. لكنه حقيقة ليس كذلك ..
بل ربما فيه الكثير من سبر لأغوار النفس البشرية المتمثلة في المواجهة الفعلية بين المجرم وعميلة المخابرات والتي هي محور اساسي في القصة ..
تلك العميلة تعاني من عقدة نفسية كامنة منذ الصغر .. عقدة خلفتها اصوات الحملان وهي تذبح في مزرعة ابيها ولم تكن تستطيع ان تنقذها من الموت ..
ذلك العجز تحول لأصوات .. بقت تئن في داخلها .. تؤرق نفسها المتعبة .. فيلعب عقلها الباطن دوره في محاولة الخلاص .. عبر محاولتها لانقاذ امرأة اختطفها قاتل محترف بسلخ النساء وصنع بدلة من جلودهن ..
في محاولتها تلك .. تنسى العميلة مقدار الخطر المحدق بها .. ويسيطر عليها هاجس واحد هو ان تجعل تلك الحملان التي تئن في داخلها تصمت .. وللأبد !

اسم غريب .. لفليم عجيب ..
والاعجب .. والاغرب .. أن يصمت الانسان وهو يرى اخيه الانسان يذبح ويقطع اشلاء ..
تليهه الطائفية .. والقبلية .. وربما المصالح الاقتصادية .. فيصم أذنيه عن ان تسمع وعن عينيه ان ترى ..
لكن الصورة تبقى .. والصوت يستمر ..
يؤرق المضجع .. وان بدى في كابوس مبهم ..
وان كانت بطلة الفليم تخلصت من عقدتها فمن يخلصنا نحن من تلك الوصمة وهذا العار
من يبرأ ساحتنا امام الواحد القهار؟

وسأظل افكر
من سيرفع الغل عن صوتي حتى أصرخ!
فما عدت اطيق ذٌلك يا وطني .. ما عدت اطيق صمتك المطبق!

[رؤى]

بينما اطفالهم يرسمون على القنابل .. عبارات الولاء ..
يختبئ أأمتنا خلف المنابر .. يدعون بصوت خافت
"اللهم أعن المنكوبين في لبنان" .. وكأنما يستحي ان يذكرها صراحة
او ربما يخاف ..
او انه امر الاسياد ..
لا دعاء .. لمقاومة .. فذاك عار!!


اصمت .. ايها الداعي اصمت ..
فلربما نامت على صمتك .. عزة انسان !

[رؤى]

لنكن مع الامة .. لنكن من الصامتين ..

[مصطفى بحرى]

بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله -----(حسبنا الله ونعم الوكيل )

[رؤى]

Blessed is your face
Blessed is your name
My beloved
Blessed is your smile
Which makes my soul want to fly
My beloved
All the nights
And all the times
That you cared for me
But I never realised it
And now it’s too late
Forgive me

Now I’m alone filled with so much shame
For all the years I caused you pain
If only I could sleep in your arms again
Mother I’m lost without you

You were the sun that brightened my day
Now who’s going to wipe my tears away
If only I knew what I know today
Mother I’m lost without you

أماه , أماه .. يا أمي
وا شوقاه الى لقياك يا أمي
أمك .. أمك .. أمك
قول رسولك
في قلبي .. في حلمي
أنت معي يا امي
رحتي و تركتيني
يا نور عينيا
يا أنس ليلي
رحتي وتركتيني
من سواك يحضنني
من سواك يسترني
من سواك يحرسني

عفوك أمي
سامحيني



كانت تلك الأنشودة المعروفة "أمي" لسامي يوسف ..
طالما سمعتها .. وأغرمت بها ..
ولطالما حملتني بعيدا .. مع وجوه كل الأحبة الذين رحلوا وتركوني هنا .. وحيدة..
اليوم.. استمع لها ولكن بطعم مختلف.. وفكر مختلف..
تلاشت وجوه الأحبة وحلت محلها أشكال مختلفة من صور الخيانة والعار ..

يجمح خيالي بعيدا .. وكأني أرى بعد حين كل رموز العار فاقدي البصيرة والبصر
في ثياب رثة.. يكسو جرب الخزي أجسادهم
نبذتهم الأمة..
فباتوا يبكون.. على أمتهم التي نبذتهم.. بعدما جرعوها الغصة تلو الغصة..
ولكن ..
رغم أن الأنشودة تنتهي بعبارة "أمي .. سامحيني"
فإن الأمة لن تسامحهم !
لا لم ولن تسامحهم .. أبدا!

[رؤى]

ليتهم صمتوا قبل أن يتشدقوا بالنخوة
ليتهم صمتوا لإن لا تسقط "البشوت" من فوق الاكتاف وتتعرى أماكن أخرى!
ليتهم ما أوهمونا بأن هناك في العرب صحوة ..
ليت الألسن أخرست ولم تكن لها هفوة!
عجبا ..
اهذا هو البلد الذي هرع للنصرة؟
رافعا حنجرته .. توقفوا فلتلك بلد حرة ..
لا تذبحوها .. لا تسلبوها عزتها عنوة ..
تتراقص نواجده غضبا .. فصدقناه .. وكانت تلك هي الغلطة!
فما كانت زمجرته الا توبة "كحة"
سرعان ما انجلت .. بعدما أعلنت دولته الموقرة "ستشحن القنابل من موانئنا جهرة"

ولتصمت الحملان ..

[رؤى]

عمر الفرّا: هؤلاء رجال الله..


كذا صار الدم العربي سكيناً وذباحا..

وصار الشعر بعد الصمت في الساحات صداحا‏

كذا صرنا ولن نبقى إذا كنا تناسينا جهاد الحق والإيمان.‏

وأن الشعب رغم الذل..رغم القهر..‏

يرفع راية العصيان..يصمم أخذها غصباً..ويأخذها‏

كذا فعلت رجال الله يوم الفتح في لبنان..‏

جنوبي الهوى قلبي-وما أحلاه أن يغدو هوى قلبي جنوبيا- هنا حطت رحاؤلنا..تعال اخلع..وقد أرجوك أن تركع تعال اخلع نعالك..إننا نمشي على أرضٍ مقدسة فلو أسطيع أعبرها على رمشي..‏

هنا سُلبوا, هنا صلبوا, هنا رقدوا, هنا سجدوا, هنا قُصفوا, هنا وقفوا,هنا رغبوا, هنا ركبوا براق الله وانسكبوا بشلال من الشهداء‏

قبل رحيلهم كتبوا كتابات بلا عنوان.. ستقرأ في مدارسنا..رجال الله يوم الفتح في لبنان‏

لأن الشعب كان هناك يرفض فكرة الإذعان..‏

لأن جراحهم نزفت ونخوة عزهم عزفت نشيد المجد للأوطان..‏

لأن الأرض مطلبهم ونور الحق مركبهم, تجرد من بقيتهم رجال آمنوا..قرؤوا (إذا جاء)(1)‏

رجال عاهدوا صدقوا..وقد شاؤوا كما شاء صفاء النفس وحدهم..فجلّ حديثهم صمت, وبعض الصمت إيماء َ..‏

إذا هبوا كإعصار فلا يبقي ولايذرُ..‏

لهم في الموت فلسفة, فلا يخشونه أبدا, بذا أُمروا..لأجل بلادهم رفعوا لواء النصر..فانتصروا..‏


جنوبيون يعرفهم تراب الأرض, ملح الأرض, عطر منابع الريحان..‏

جنوبيون يعرفهم سناء البرق, غيث المزَن, سحر شقائق النعمان..‏

نجوم الليل تعرفهم وشمس الصبح تعرفهم..وبوح الماء للغدران‏

وقد عرفوا طيور الحب, فك السيف, شعر الفرس والإغريق والفينيق والرومان..‏

لهم علم ومعرفة بمن سادوا..ومن بادوا..وموسيقا بحور الشعر وكيف يحرر الإنسان..‏

جنوبيون كان الله يعرفهم, وكان الله قائدهم وآمرهم, لذا كانوا بكل تواضعٍ..كانوا رجال الله يوم الفتح في لبنان..‏