[محمدعلي]

مقارنه بين ثوراتنا العربية المتحضره والثورات الغربيه المتخلفه

ورقة ود

قم.. للشعب العربي... ووفه التبجيلا!

مقال للكاتبه : جهير بنت عبدالله المساعد - من صحيفة عكاظ السعوديه

شاعر المعلم الذي أراد أن يوفيه التبجيلا لو رأى اليوم الشعب العربي في ثورته لقال.. كل الثائرين.. معلمون!! صراحة.. لا ينبغي علينا السكوت أمام البراهين الساطعة... الدالة أن الشعوب العربية بكل ما لاقته من حرمان وعذاب وتجويع وتنكيل لم تفعل في غضبها الجامح نصف ما فعله الثائرون في الدول المتقدمة والدليل ما حدث أخيرا في بريطانيا الإمبراطورية العظمى! طبعا اللهم لا شماتة.. ولا أقصد ذلك والعياذ بالله، إنما أقصد كيف مارس الشعب المتقدم صنوف التخريب والتحطيم والتدمير ويهون عليه أن يرى مكتسبات بلاده تنهار بيديه، ويجول بمعاوله وأسلحته وسطها غير مبال بالخسائر ولا يتعفف عن ترويع الآمنين! بينما شعب يقال عنه متخلف عبر عن غضبه وترفع عن إيذاء بلده! والفئة الخارجة عن الثوار المسالمين وعاثت فسادا لقيت جزاءها من الثوار أنفسهم وبقيت العلاقة مع الأرض فوق كل اعتبار لا تنهار!! فلماذا لا تجلجل الصحافة العربية اليوم كما تجلجل الصحافة الأجنبية كل يوم بوصفها حامية حمى حقوق الإنسان في كل مكان! لماذا لا تقف اليوم الصحافة العربية وقفة رجل واحد كما كانت الصحافة الأجنبية تفعل مع الثورات العربية!.. تمارس عليها الفوقية بإصدار الأحكام والنصائح والتوجيهات.. كما تمارس عليها (الأبوة) وكأنما كل دفاع عن حق مهضوم ومسلوب هو ابن شرعي للإرادة الأجنبية ولا ترجع أصوله أو جذوره لمن قاموا به مغامرين بأرواحهم بحثا عن لقمة العيش الكريم! أينكم اليوم يا عرب لا تتحفون العالم بآرائكم وكلماتكم وخطاباتكم تدينون ما يجري وتقدمون التوجيه إن لم يتم الضبط والانضباط قل على الدنيا السلام!! لماذا لا تقف الصحافة العربية وقفة رجل واحد للحديث عن شعب عربي أبي أراد أن يقول كلمته دون أن يكون ثمنها مكتسبات أرضه! ولماذا دائما ينظر العرب لأنفسهم بازدراء وتحقير وإذلال.. بينما ينظرون لغيرهم نظرة تقدير وإعجاب واهتمام انظروا كم عدد المعجبين العرب بكل ما هو عند الأجانب ليس فقط من الابتكارات والاختراعات بل وحتى التعاملات.. وإذا أراد عربي أن يفاخر قال عن نفسه إنه عاش في أمريكا ودرس في بريطانيا وعمل في فرنسا!! بل كل الأجهزة الوظيفية العاملة العربية تفضل الموظف الذي عمل في البلاد الأجنبية حتى لو كان يغسل صحون في مطعم على المدير الذي كان يجلس في إدارة عربية بمكان عربي.. خاصة خليجي! ولاحظوا اليوم كل ما تقوله الصحافة البريطانية عن الأحداث هناك تقوله معربا الصحف العربية! قالوا عن الثائرين مخربين! قلنا مثلهم! قالوا حرامية قلنا مثلهم العجيب أن الصحافة العربية لا تقول عن الثوار العرب ما يقولونه عن أنفسهم أو تقوله عن حكوماتهم!!.. للصحافة العربية موقف «مشكك» فيما يقوله العرب وموقف «مصدق» بكل ما يقوله الأجانب!! يعني باختصار الصحافة العربية فضحت نفسها.. تعيش تبعية واضحة لا ريب فيها!! اللهم عافها!! واعف عنا!.

وهذا هو رابط المقال :
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0813439386.htm
وشكراً