 |
:: عميـد الفنـيـن ::
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: Edfina bohera
المشاركات: 1,335
|
|
نشاط [ مهندس خميس برعى ]
قوة السمعة:113
|
|
11-01-2006, 07:33 PM
المشاركة 1
|
|
الله اكبر نزين بها اعيادنا 00 الله اكبر نرهب بها اعدائنا 00 الله اكبر تنصرنا فى حروبنا 00 الله اكبر دوت على طول خط
جبهه القتال فعبرت قواتنا المسلحه قناه السويس وحطمت خط بارليف المنيع الذى قال عنه قاده جيوش العالم انه خط منيع لايقهر الله اكبر قهرته وحطمته والان يدرس فى اكاديميه العلوم العسكريه فى جميع بلدان العالم عبور قناه السويس السادس من اكتوبر 1973 العاشرمن رمضان 00 هذه القصه القصيره 0 طويله 0 قصيره فى كتاب0 طويله فى النت ولكنى تصفحت كل ابواب المنتدى ولما تذكرت القصه قلت فى نفسى الى الاستراحه استريح واكتب هذه القصه لعل احبائى يلتفون حولها وتريحهم
فى لاستراحه بعيدا عن جهد وارهاق العمل انها قصه طريفه حدثت بالفعل 00
بعد عبور قناه السويس اكتشفت الاقمار الصناعيه الثغره التى كانت تفصل بين الجيش الثانى والثالث ودخلت منها دبابات العدو
وكان هناك قائد شاب ضمن كتيبه منفصله لها مهام خاصه وشعرت القاده بدخول الدبابات وهم ليس لديهم الاسلحه التى تستطيع
مواجهه الدبابات فجاء لهم الامر بالانسحاب فنادوا على القائد الشاب انسحب دخلت دبابات العدو من الثغره ويجب علينا الانسحاب0 سأل القائد الشاب كم عدد هذه الدبابات قالوا له انهم لايزيدو عن سبع دبابات قال القائد الشاب وهل انسحب لمجرد دخول سبع دبابات من الثغره ان معى مائه جندى مسلحين ببنادق 62و7 × 39 اليه وقنابل حسام مضاده للدبابات لو كل جندى مقاتل القى بقنبلته على الدبابات لجعل نار جهنم فوقهم ونستطيع القضاء عليهم 0 انسحب القاده وتركوا القائد الشاب
واستطلع القائد المنطقه واذا بالمفاجئه التى لم يكن يتخيلها 0 الدبابات ليست سبع بل هم اكثر من سبعمائه دبابه 00 فما العمل
فكر القائد الشاب ماذا افعل انها مسئوليتى 0 اعطى اوامره لجنوده بان يتراجعوا ويحتموا فى باطن الجبل حتى لايستطيع العدو النيل منهم 0 حاصرتهم الدبابات من كل الجهات ما عادا جهه واحده كان القائد الشاب يعرفها وحده 0 0
قطعوا المياه وقطعوا اسلاك التليفونات وقطعوا عليهم خط الامدادات واصبحوا منعزلين عن قواتهم 0
واخذ يستطلع تحركات العدو بنظارته المعظمه واكتشف ان جنود العدو يخرجون من دبابتهم نهارا ويدخلونها ليلا0
وكذلك العدو كان يستطلع تحركات جنود القائد الشاب والمنطقه كلها بنظاراتهم المعظمه وينظرون الى جنود ه وكانهم
على ثقه بان هولاء الجنود سوف يرفعون العلم الابيض يسلمون انفسهم عاجلا ام اجلا فليس لديهم ماء او طعام يكفيهم
ومر اليوم الاول وكأنه دهر لا ماء ولا طعام يضع كل جندى فى فمه تحت لسانه قطعه صغيره من الزلط لتجرى ريقه
وتساعده على تحمل العطش 0 ومر اليوم الثانى وبداء الاعياء على الجنود من العطش والجوع وقبل اليوم الثالث
نظر القائد الشاب الى السماء والدموع على خده ماذا افعل 0 وكأن الله اوحى له ان يصعد فوق تبه عاليه وهو فوق التبه
العاليه رفع يده الى السماء وقال يارب وقبل ان ينطق بغيرها وقع بصره على جركن المياه وعرف انه جركن مياه لانهم كانو يشربوا منه يملأ الغطاء بالماء ويشرب من الغطاء 0000 وعاداليه الامل فتمنى من الله
ان ينسى جنود العدو جركن المياه خارج الدبابه لانه يعلم انهم يدخلون ليلا دباباتهم والباقى انا كفيل به ولا اطمع فى غير ذلك
وظل يراقب العدو الى اخر ضؤ ودخلوا جنود العدو دباباتهم وتركوا جركن المياه 0 واستعد القائد الشاب الى الصعود فوق
الجبل لاحضار جركن المياه متسللا ليلا زاحفا زحفه الفخد والمعده ( على بطنه ) وكان وهو يزحف يتحسس فيجد الغام تحته
مضاده للدبابات وكان يطمئن نفسه ان الالغام لاتؤثر فى الافراد 0 بالله عليك اخى لو انت كنت مكانه فما هو شعورك وانت نائم فوق لغم حتى ولو كان مضاد للدبابات 0 واخذ يزحف الى ان وصل لمكان جركن المياه ووضع يده عليه واخذ يجره الى ان وصل لحافه الجبل فرفعه على كتفه ونزل الجبل وكان النزول اسهل بكثير من الصعود ووصل الى جنوده ومعه جركن المياه 0 والتفوا الجنود حول جركن المياه يتخطفوه فنادى القائد بقوه انتباه كل فى مكانه سوف امر على كل جندى ليشرب
لانه لو ترك لهم جركن المياه لشرب منهم من شرب ولم يتبقى لغيرهم قطره ماء وتكون فوضى فحسم الامر بان يوزع هو بنفسه الماء ليشرب الجميع وفعلا اخذ الجركن على كتفه يملاء الغطاء ويناول الجندى ليشرب 0 جندى والاخر الى ان شرب جنوده المائه وتبقى فى الجركن قطرات من المياه فشربهم القائد الشاب وكأنه شرب المياه التى كانت فى الجركن كله 0
وانتعشت الجنود وعادت اليهم الحياه 0 فامرهم على الفور بالاستعداد الى الرحيل من هذه المنطقه فورا وهم فى هذه الحاله
كيف نهرب من الحصار سيكون ليلا وبدون اصدار اصوا ت حتى لا يشعر جنود العدو بنا واحزم الجنود امتعتهم واسلحتهم
وركبوا السيارات وكانت معه سيارتان احدهما عاطله والاخرى سليمه فربطوا العاطله خلف السليمه وانطلقا هاربين من الحصار ليلا وكان القائد الشاب هو اخر من يركب وظل يجرى وراء السيارات ليلحق بهما دون جدوى ولم يلحق بالسيارات
ونزل من السياره جندى شجاع وامسك بالقائد الشاب واسرعا معا الى ان لحقا بالسيارات وركبا ولم يتبقى اى جندى خلفهم والجميع ركبوا السيارات وانطلقت السيارات دون ان تضىء الانوار حتى لايكتشف العدو تحركاتهم 0 ولكن العدو اطلق الطلقات الكاشفه لتنير لهم المنطقه وفتحوا النيران عليهم ولكنهم كانو قد فرو بعيدا عن تأثير النيران وفى السياره ذهب القائد الشاب الى الجندى الذى انقذه واخذ بيده وركبه السياره معه واذا يجده ينزف فقد اصيب اثناء الجرى خلف السياره عنما نزل
منها لينقذ قائده فاخذه فى صدره وضمد جراحه برباط الميدان الذى معه وظل طوال الطريق يحتضنه بين زراعيه الى ان وصلا السويس وهناك ذهب به الى المستشفى العسكرى ودخل الجندى غرفه العمليات ومعه القائد الشاب واخرجوا من كتفه طلقه من طلقات الدبابات ربع بوصه وان لم يكن الجندى قوى البنيان وقوى الايمان لكان لم يستطع الصمود ولكن الله كان معه
وظل القائد الشاب فى المستشفى 0 وكل من يسأله على الدماء التى على ملابسه فيقول لهم انها وسام على صدرى فهى دماء البطل محمد فتح الله الشباسى 0 اسم محفور فى قلب القائد الشاب لن ينساه 0 وخرج الجندى البطل من المستشفى بعد ان شفى
وعاد الى صفوف قواته 0 وفى السويس التقى القائد الشاب بالقائد الاعلى وكان يريد توزيع الجنود ويفرقهم على الوحدات فرفض القائد الشاب وقال افندم انا كتيبه منفصله وزملائى يتجمعون قال له القائد الاعلى وهل معك سيارات قال نعم
قال له اريدهم احتاج اليهم وسوف اعيدهم لك فاعطاه السيارتين فقال له القائد الاعلى ينصر دينك من اى بلد انت فال له انا من
الاسكنريه قال له خذ موقع الى ان يعود باقى جنود كتيبتك وفعلا ظل القائد الشاب فى موقع كلما حضر من الجنود الشاردين يتجهوا الى موقع سماه القائد الاعلى فى السويس موقع البرعى وكان القائد الشاب هو المهندس خميس برعى
|