العقول العربية موجودة والمطلوب تنميتها ورعايتها.
|
تعرفوا يا اخوان فين مشكلتنا الحقيقية والتى نتغاضى عنها عن عمد أو غير عمد
النظام ...... والتنظيم ..... هذا هو مالم نتعلمه وعدم تعلم ذلك هدف فى حد ذاته
هدف من؟ كلنا نعلم
هناك مثل مصرى يقول "الحاجة أم الإختراع"
ابحثوا فى هذا المثل جيداً
مشكلة تظهر
حلها يصبح حاجة ضرورية ملحه (كمشكلة النمل التى ظهرت وأدت الى أختراع قاتل النمل)
يبدأ العقل فى العمل
علاج المشكله لابد أن نعمل 1 ...... 2 ...... 3
الخلاصة هى عملية تنظيم للفكر
على سبيل المثال ...... نحن فى منتدى الكترونى متخصص
أى ... العدي من مرتادى هذا المنتدى من الفنيين وجميعهم لديهم مخزون من الأجهزة الإلكترونيه التالفه (تحتوى على ثروة من المكونات الإلكترونيه) وليس لها إلا هدف واحد .... إحتياطى عند الحاجة الى قطعة ما
وما عدا ذلك فهى متروكة للعوامل والمؤثرات الجوية والبيئية لتفعل بها ما تفعل
وسؤالى كم فنى منا فكر فى إستغلال هذا المخزون فى عمل أو تطوير جهاز ما؟
القليل القليل
وجميعنا يعلم تماما أن الإلكترونيات هى أساس كل شئ فى العلوم الحديثه.
وهذا يقودنى الى القول بأننا أيضاً سبب فيما نحن فيه ... فعقولنا خامله مع توافر الإمكانيات.
وإذا طرأت فكرة لأحدنا فإنها تطوى فى صفحات النسيان ... لماذا؟
لغياب عامل التنظيم، الفكرة قد تكون رائعه ولكننا نضع العقبات قبل بداية تنفيذها فلا ندرى من أين نبدأ، فإذا اعتدنا أن نمسك بورقة وقلم ونرسم خطوط تنفيذ الفكره (فعل فى غاية السهولة واليسر) سوف نذلل كل العقبات لأن صورة الفكرة عند ترجمتها الى واقع ملموس (على الورق) يمكن أن نلمح نقاط الضعف فيها، ولكن إذا بقيت مجرد فكرة فى العقل فإنه من الصعب تنظيم عملية تنفيذها.
نحن فعلا فى حاجة ماسة الى تعلم التنظيم والنظام فهما مفتاح النجاح
وأذكر فى أحد الأيام فى وقت العمل وكان معى سخص من إندونيسيا وكنا نتحدث عن مشكلة ما ... فرد هذا الشخص بعبارة مقتضبه جدا
أنتم شعوب ذكيه ... ولكن !!!! ينقصها النظام
هذا الشاب المسلم من إندونيسيا لخص المشكلة فى كلمتين
فهل نبدأ فعلا فى تعلم التنظيم والنظام؟
أذكر فى أحد المرات أثناء تواجدى بمصر كنا نقف فى طابور لشئ معين (لا أذكره) وأثناء وقوفنا إنطلق شاب من مظهره يتضح أنه تلقى شئ من التعليم (ليس جاهل بمعنى أخر) بقوله "هوه كل حاجه طابور والله ديه عيشه تقرف" أى أن النظام فى نظر البعض هو شئ لا ضرورة له، ومن المؤكد أن هذا الشخص يعيش فوضى عارمه فى حياته لذا فهو يكره كل شئ حوله لأنه لا يستطيع تنظيم حياته.
وهكذا ...
إنظروا فى حياتكم ... إنظروا حولكم ستجدون أن كل شئ فى فوضى لماذا؟ لأننا لم نتعلم النظام والتنظيم مع أن الأمر غاية فى السهولة واليسر
نبدأ بورقه وقلم ونسجل ما فى خاطرنا تجاه أمر ما حتى نصل الى النتيجة المرجوة منه.
ومع التكرار سنجد أن تفكيرنا أصبح منظما بشكل تلقائى.
هدانا الله وإياكم الى ما فيه الخير والرشاد