ahmedfarghaly
:: عضو ماسي ::
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: مصر
المشاركات: 1,278
نشاط [ ahmedfarghaly ]
قوة السمعة:0
قديم 19-08-2009, 06:26 AM المشاركة 1   
افتراضي كيف أسلم هؤلاء ؟ Twitter FaceBook Google+



بسم الله الرحمن الرحيم
إبراهيم سيلي





قد تكون هذه القصة غريبة على من لم يلتقي بصاحبها شخصيًّا ويسمع ماقاله بأذنييه ويراه بأم عينيه فهي قصة خيالية النسج ، واقعية الأحداث ، تجسدت أمام ناظري بكلمات صاحبها وهو يقبع أمامي قاصًّا عليّ ماحدث له شخصيا ولمعرفة المزيد بل ولمعرفة كل الأحداث المشوقة . دعوني اصطحبكم لنتجه سويا إلى جوهانسبرغ مدينة مناجم الذهب الغنية بدولة جنوب أفريقيا حيث كنت أعمل مديرًا لمكتب رابطة العالم الإسلامي هناك.





كان ذلك في عام 1996 وكنا في فصل الشتاء الذي حل علينا قارسا في تلك البلاد ، وذات يوم كانت السماء فيه ملبدة بالغيوم وتنذر بهبوب عاصفة شتوية عارمة ، وبينما كنت أنتظر شخصًا قد حددت له موعدا لمقابلته كانت زوجتي في المنزل تعد طعام الغداء ، حيث سيحل ذلك الشخص ضيفا كريما عليّ بالمنزل .





كان الموعد مع شخصية لها صلة قرابة بالرئيس الجنوب أفريقي السابق الرئيس نلسون مانديلا ، شخصية كانت تهتم بالنصرانية وتروج وتدعو لها .. إنها شخصية القسيس ( سيلي ) . لقد تم اللقاء مع سيلي بواسطة سكرتير مكتب الرابطة عبدالخالق متير حيث أخبرني أن قسيسا يريد الحضور إلى مقر الرابطة لأمر هام.وفي الموعد المحدد حضر سيلي بصحبته شخص يدعى سليمان كان ملاكما وأصبح عضوا في رابطة الملاكمة بعد أن من الله عليه بالإسلام بعد جولة قام بها الملاكم المسلم محمد علي كلاي. وقابلت الجميع بمكتبي وسعدت للقائهم أيما سعادة. كان سيلي قصير القامة ، شديد سواد البشرة ، دائم الابتسام . جلس أمامي وبدأ يتحدث معي بكل لطف . فقلت له : أخي سيلي ، هل من الممكن أن نستمع لقصة اعتناقك للإسلام ؟ ابتسم سيلي وقال : نعم بكل تأكيد . وأنصتوا إليه أيها الإخوة الكرام وركزوا لما قاله لي ، ثم احكموا بأنفسكم .





قال سيلي : كنت قسيسا نشطًا للغاية ، أخدم الكنيسة بكل جد واجتهاد ولا أكتفي بذلك بل كنت من كبار المنصرين في جنوب أفريقيا ، ولنشاطي الكبير اختارني الفاتيكان لكي أقوم بالنتصير بدعم منه فأخذت الأموال تصلني من الفاتيكان لهذا الغرض ، وكنت أستخدم كل الوسائل لكي أصل إلى هدفي. فكنت أقوم بزيارات متوالية ومتعددة ، للمعاهد والمدارس والمستشفيات والقرى والغابات ، وكنت أدفع من تلك الأموال للناس في صور مساعدات أو هبات أو صدقات وهدايا ، لكي أصل إلى مبتغاي وأدخل الناس في دين النصرانية .. فكانت الكنيسة تغدق علي فأصبحت غنيا فلي منزل وسيارة وراتب جيد ، ومكانة مرموقة بين القساوسة . وفي يوم من الأيام ذهبت لأشتري بعض الهدايا من المركز التجاري ببلدتي وهناك كانت المفاجأة !!





ففي السوق قابلت رجلاً يلبس كوفية ( قلنسوة ) وكان تاجرًا يبيع الهدايا ، وكنت ألبس ملابس القسيسن الطويلة ذات الياقة البيضاء التي نتميز بها على غيرنا ، وبدأت في التفاوض مع الرجل على قيمة الهدايا . وعرفت أن الرجل مسلم ـ ونحن نطلق على دين الإسلام في جنوب أفريقيا : دين الهنود ، ولانقول دين الإسلام ـ وبعد أن اشتريت ماأريد من هدايا بل قل من فخاخ نوقع بها السذح من الناس ، وكذلك أصحاب الخواء الديني والروحي كما كنا نستغل حالات الفقر عند كثير من المسلمين ، والجنوب أفريقيين لنخدعهم بالدين المسيحي وننصرهم ..


- فإذا بالتاجر المسلم يسألني : أنت قسيس .. أليس كذلك ؟


فقلت له : - نعم


فسألني من هو إلهك ؟


فقلت له : - المسيح هو الإله


فقال لي : - إنني أتحداك أن تأتيني بآية واحدة في ( الإنجيل ) تقول على لسان المسيح ـ عليه السلام ـ شخصيا أنه قال : ( أنا الله ، أو أنا ابن الله ) فاعبدوني .





فإذا بكلمات الرجل المسلم تسقط على رأسي كالصاعقة ، ولم أستطع أن أجيبه وحاولت أن أعود بذاكرتي الجيدة وأغوص بها في كتب الأناجيل وكتب النصرانية لأجد جوابًا شافيًا للرجل فلم أجد !! فلم تكن هناك آية واحدة تتحدث على لسان المسيح وتقول بأنَّه هو الله أو أنه ابن الله. وأسقط في يدي وأحرجني الرجل ، وأصابني الغم وضاق صدري. كيف غاب عني مثل هذه التساؤلات ؟ وتركت الرجل وهمت على وجهي ، فما علمت بنفسي إلا وأنا أسير طويلا بدون اتجاه معين .. ثم صممت على البحث عن مثل هذه الآيات مهما كلفني الأمر ، ولكنني عجزت وهزمت.! فذهبت للمجلس الكنسي وطلبت أن أجتمع بأعضائه ، فوافقوا . وفي الاجتماع أخبرتهم بما سمعت فإذا بالجميع يهاجمونني ويقولون لي : خدعك الهندي .. إنه يريد أن يضلك بدين الهنود. فقلت لهم : إذًا أجيبوني !!.. وردوا على تساؤله. فلم يجب أحد.!





وجاء يوم الأحد الذي ألقي فيه خطبتي ودرسي في الكنيسة ، ووقفت أمام الناس لأتحدث ، فلم أستطع وتعجب الناس لوقوفي أمامهم دون أن أتكلم. فانسحبت لداخل الكنيسة وطلبت من صديق لي أن يحل محلي ، وأخبرته بأنني منهك .. وفي الحقيقة كنت منهارًا ، ومحطمًا نفسيًّا .





وذهبت لمنزلي وأنا في حالة ذهول وهم كبير ، ثم توجهت لمكان صغير في منزلي وجلست أنتحب فيه ، ثم رفعت بصري إلى السماء ، وأخذت أدعو ، ولكن أدعو من ؟ .. لقد توجهت إلى من اعتقدت بأنه هو الله الخالق .. وقلت في دعائي : ( ربي .. خالقي. لقد أُقفلتْ الأبواب في وجهي غير بابك ، فلا تحرمني من معرفة الحق ، أين الحق وأين الحقيقة ؟ يارب ! يارب لا تتركني في حيرتي ، وألهمني الصواب ودلني على الحقيقة ) . ثم غفوت ونمت. وأثناء نومي ، إذا بي أرى في المنام في قاعة كبيرة جدا ، ليس فيها أحد غيري .. وفي صدر القاعة ظهر رجل ، لم أتبين ملامحه من النور الذي كان يشع منه وحوله ، فظننت أن ذلك الله الذي خاطبته بأن يدلني على الحق .. ولكني أيقنت بأنه رجل منير .. فأخذ الرجل يشير إلي وينادي : يا إبراهيم ! فنظرت حولي ، فنظرت لأشاهد من هو إبراهيم ؟ فلم أجد أحدًا معي في القاعة .. فقال لي الرجل : أنت إبراهيم .. اسمك إبراهيم .. ألم تطلب من الله معرفة الحقيقة .. قلت : نعم .. قال : انظر إلى يمينك .. فنظرت إلى يميني ، فإذا مجموعة من الرجال تسير حاملة على أكتافها أمتعتها ، وتلبس ثيابا بيضاء ، وعمائم بيضاء . وتابع الرجل قوله : اتبع هؤلاء . لتعرف الحقيقة !! واستيقظت من النوم ، وشعرت بسعادة كبيرة تنتابني ، ولكني كنت لست مرتاحا عندما أخذت أتساءل .. أين سأجد هذه الجماعة التي رأيت في منامي ؟





وصممت على مواصلة المشوار ، مشوار البحث عن الحقيقة ، كما وصفها لي من جاء ليدلني عليها في منامي. وأيقنت أن هذا كله بتدبير من الله سبحانه وتعالى .. فأخذت أجازة من عملي ، ثم بدأت رحلة بحث طويلة ، أجبرتني على الطواف في عدة مدن أبحث وأسأل عن رجال يلبسون ثيابا بيضاء ، ويتعممون عمائم بيضاء أيضًا .. وطال بحثي وتجوالي ، وكل من كنت أشاهدهم مسلمين يلبسون البنطال ويضعون على رؤوسهم الكوفيات فقط. ووصل بي تجوالي إلى مدينة جوهانسبرغ ، حتى أنني أتيت إلى مكتب استقبال لجنة مسلمي أفريقيا ، في هذا المبنى ، وسألت موظف الاستقبال عن هذه الجماعة ، فظن أنني شحاذًا ، ومد يده ببعض النقود فقلت له : ليس هذا أسألك. أليس لكم مكان للعبادة قريب من هنا ؟ فدلني على مسجد قريب .. فتوجهت نحوه .. فإذا بمفاجأة كانت في انتظاري فقد كان على باب المسجد رجل يلبس ثيابا بيضاء ويضع على رأسه عمامة. ففرحت ، فهو من نفس النوعية التي رأيتها في منامي .. فتوجهت إليه رأسًا وأنا سعيد بما أرى ! فإذا بالرجل يبادرني قائلاً ، وقبل أن أتكلم بكلمة واحدة : مرحبًا إبراهيم !!! فتعجبت وصعقت بما سمعت !! فالرجل يعرف اسمي قبل أن أعرفه بنفسي. فتابع الرجل قائلاً : - لقد رأيتك في منامي بأنك تبحث عنا ، وتريد أن تعرف الحقيقة. والحقيقة هي في الدين الذي ارتضاه الله لعباده الإسلام. فقلت له : - نعم ، أنا أبحث عن الحقيقة ولقد أرشدني الرجل المنير الذي رأيته في منامي لأن أتبع جماعة تلبس مثل ماتلبس .. فهل يمكنك أن تقول لي ، من ذلك الذي رأيت في منامي؟ فقال الرجل : - ذاك نبينا محمد نبي الإسلام الدين الحق ، رسول الله صلى الله عليه وسلم !! ولم أصدق ماحدث لي ، ولكنني انطلقت نحو الرجل أعانقه ، وأقول له : - أحقًّا كان ذلك رسولكم ونبيكم ، أتاني ليدلني على دين الحق ؟ قال الرجل : - أجل. ثم أخذ الرجل يرحب بي ، ويهنئني بأن هداني الله لمعرفة الحقيقة .. ثم جاء وقت صلاة الظهر. فأجلسني الرجل في آخر المسجد ، وذهب ليصلي مع بقية الناس ، وشاهدت المسلمين ـ وكثير منهم كان يلبس مثل الرجل ـ شاهدتهم وهم يركعون ويسجدونلله ، فقلت في نفسي : ( والله إنه الدين الحق ، فقد قرأت في الكتب أن الأنبياء والرسل كانوا يضعون جباههم على الأرض سجّدا لله ) . وبعد الصلاة ارتاحت نفسي واطمأنت لما رأيت وسمعت ، وقلت في نفسي : ( والله لقد دلني الله سبحانه وتعالى على الدين الحق ) وناداني الرجل المسلم لأعلن إسلامي ، ونطقت بالشهادتين ، وأخذت أبكي بكاءً عظيمًا فرحًا بما منَّ الله عليَّ من هداية .





ثم بقيت معهم أتعلم الإسلام ، ثم خرجت معهم في رحلة دعوية استمرت طويلا ، فقد كانوا يجوبون البلاد طولاً وعرضًا ، يدعون الناس للإسلام ، وفرحت بصحبتي لهم ، وتعلمت منهم الصلاة والصيام وقيام الليل والدعاء والصدق والأمانة ، وتعلمت منهم بأن المسلمين أمة وضع الله عليها مسئولية تبليغ دين الله ، وتعلمت كيف أكون مسلمًا داعية إلى الله ، وتعلمت منهم الحكمة في الدعوة إلى الله ، وتعلمت منهم الصبر والحلم والتضحية والبساطة.





وبعد عدة شهور عدت لمدينتي ، فإذا بأهلي وأصدقائي يبحثون عني ، وعندما شاهدوني أعود إليهم باللباس الإسلامي ، أنكروا عليَّ ذلك ، وطلب مني المجلس الكنسي أن أعقد معهم لقاء عاجلا. وفي ذلك اللقاء أخذوا يؤنبونني لتركي دين آبائي وعشيرتي، وقالوا لي : - لقد خدعك الهنود بدينهم وأضلوك !! فقلت لهم : - لم يخدعني ولم يضلني أحد .. فقد جاءني رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في منامي ليدلني على الحقيقة ، وعلى الدين الحق. إنَّه الإسلام .. وليس دين الهنود كما تدعونه .. وإنني أدعوكم للحق وللإسلام. فبهتوا !! ثم جاءوني من باب آخر ، مستخدمين أساليب الإغراء بالمال والسلطة والمنصب ، فقالوا لي : - إن الفاتيكان طلب لتقيم عندهم ستة أشهر ، في انتداب مدفوع القيمة مقدمًا ، مع شراء منزل جديد وسيارة جديدة لك ، ومبلغ من المال لتحسين معيشتك ، وترقيتك لمنصب أعلى في الكنيسة ! فرفضت كل ذلك ، وقلت لهم : - أبعد أن هداني الله تريدون أن تضلوني .. والله لن أفعل ذلك ، ولو قطعت إربًا !! ثم قمت بنصحهم ودعوتهم مرة ثانية للإسلام ، فأسلم اثنان من القسس ، والحمد لله... فلما رأوا إصراري ، سحبوا كل رتبي ومناصبي ، ففرحت بذلك ، بل كنت أريد أن أبتدرهم بذلك ، ثم قمت وأرجعت لهم مالدي من أموال وعهدة ، وتركتهم.. انتهى )))





قصة إسلام إبراهيم سيلي ، والذي قصها عليَّ بمكتبي بحضور عبدالخالق ميتر سكرتير مكتب الرابطة بجنوب أفريقيا ، وكذلك بحضور شخصين آخرين .. وأصبح القس سيلي الداعية إبراهيم سيلي .. المنحدر من قبائل الكوزا بجنوب أفريقيا. ودعوت القس إبراهيم. آسف !! الداعية إبراهيم سيلي لتناول طعام الغداء بمنزلي وقمت بماألزمني به ديني فأكرمته غاية الإكرام ، ثمّ َودعني إبراهيم سيلي ، فقد غادرت بعد تلك المقابلة إلى مكة المكرمة ، في رحلة عمل ، حيث كنا على وشك الإعداد لدورة العلوم الشرعية الأولى بمدينة كيب تاون .





ثم عدت لجنوب أفريقيا لأتجه إلى مدينة كيب تاون. وبينما كنت في المكتب المعد لنا في معهد الأرقم ، إذا بالداعية إبراهيم سيلي يدخل عليَّ ، فعرفته ، وسلمت عليه .. وسألته : - ماذا تفعل هنا يا إبراهيم !؟ قال لي : - إنني أجوب مناطق جنوب أفريقيا ، أدعو إلى الله ، وأنقذ أبناء جلدتي من النار وأخرجهم من الظلمات إلى النور بإدخالهم في الإسلام. وبعد أن قص علينا إبراهيم كيف أصبح همه الدعوة إلى الله ترَكَنا مغادرا نحو آفاق رحبة .. إلى ميادين الدعوة والتضحية في سبيل الله .. ولقد شاهدته وقد تغير وجهه ، واخلولقت ملابسه ، تعجبت منه فهو حتى لم يطلب مساعدة ! ولم يمد يده يريد دعما!... وأحسست بأن دمعة سقطت على خدي .. لتوقظ فيَّ إحساسًا غريبًا .. هذا الإحساس وذلك الشعور كأنهما يخاطباني قائلين : أنتم أناس تلعبون بالدعوة .. ألا تشاهدون هؤلاء المجاهدين في سبيل الله !؟





نعم إخواني لقد تقاعسنا ، وتثاقلنا إلى الأرض ، وغرتنا الحياة الدنيا .. وأمثال الداعية إبراهيم سيلي ، والداعية الأسباني أحمد سعيد يضحون ويجاهدون ويكافحون من أجل تبليغ هذا الدين !!!! فيارب رحماك !!!




من مقال للدكتور / عبدالعزيز أحمد سرحان ، عميد كلية المعلمين بمكة المكرمة .. مع بعض التصرف...( جريدة عكاظ ، السنة الحادية والأربعين ، العدد 12200 ، الجمعة 15 شوال 1420هـ ، الموافق 21 يناير 2000 م )


التعديل الأخير تم بواسطة : ahmedfarghaly بتاريخ 19-08-2009 الساعة 07:11 AM
اعلانات

ahmedfarghaly
:: عضو ماسي ::
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: مصر
المشاركات: 1,278
نشاط [ ahmedfarghaly ]
قوة السمعة:0
قديم 19-08-2009, 06:57 AM المشاركة 2   
افتراضي فتاة تسلم في الخفاء !


الرسالة: كل مسلم أكتب قصه غيرت حياتى كان البطل الأساسى فيها هو الأب زكريا بطرس الذى لاأعرف ان كنت أشكره أم ألعنه


أنا فتاه مسيحية مصرية أسكن فى احدى مدن الوجه البحرى فى أسره فوق المتوسطة قليلا أدرس فى احدى الكليات وأعتذر عن عدم كتابة اسمى حتى لايفتضح أمرى ورأيت أن هذا أفضل من ذكر اسم مستعار .


بدأت قصتى عندما بدأت أتابع برامج الاب زكريا بطرس مع بداية هذا الصيف 2007 ولن تتخيلوا حجم المتعة التى كان يشعر بها أبى وأمى عند متابعه هذة البرامج وبدأوا يعدون هذا الرجل من الأبطال ولكننى كان ينتابنى قلق من نوع أخر فكل أصدقائى فى الجامعة من المسلمين (3 بنات وولدين) نحب بعضنا منذ العام الأول للجامعة ونأخذ دروسنا سويا بالاضافة الى انى كثيرا ما اقضى أوقاتا فى النادى معهم باختصار هم أقرب أصدقائى فكان رعبى من أن يتجنوبننى ويكرهونى بعد مشاهدة تلك البرامج وفى كل مرة أقابلهم فيها فى النادى كنت أشكر ربى أنى أجدهم يتعاملون معى بطريقة عاديه وأقول فى نفسى لم يروا شيئا الحمد لله -وظلت الحال هكذا حتى بدأت أيام الدراسة وزادت مقابلاتى بزملائى بالذات الأولاد منهم الذين كانت علاقتى بهم فى الصيف محدودة واجتمعت الشلة مرة أخرى الى أن جاء يوم وفتح هشام صديقنا الموضوع وهو شخص متدين لدرجة بسيطة وكنا فى شقة احدى زميلاتنا عندئذ لأخذ درس وكان الرعب يتملكنى من تغير حب اصحابى لى ولكنهم لم يوجهوا لى كلام مباشر فوجدت نفسى أقول لهم اننا نكره هذا الرجل وننتقد كلامه وكان من الأشياء التى ضايقتنى هو انى كذبت عليهم ولكنى شعرت بارتياح من ناحيتهم لردى هذا ولكن الغريب كان صديقنا عمر الذى لم يكن يعلم أى شىء عن الموضوع كله وكان عمر شابا مهذبا جدا وشهم ووسيم ولكنه لم يكن له أى اهتمام بالدين حتى الصلاه لم يكن يعرف لها طريقا أبدا لذا تعجبت جدا من اهتمامه بمعرفة الأمر وسؤال اصحابنا عنه باهتمام حتى وصفوا له كيفية مشاهدة تلك الفيديوهات على اليوتيوب -عندئذ نبت بداخلى أمل غريب فهذا هو عمر الذى طالما كنت أشعر باهتمامه الخاص بى وبنظراته الخاطفة التى يحاول اخفائها فهو شخص راقى جدا لم يحاول أبدا لفت التقرب منى أكثر من علاقة صداقتنا القوية لذا احترمته جدا فهو يشعر بشيئا ما ناحيتى ولكنه قد علم الحاجز الدينى بيننا لذا فانه يحاول قتل هذا الاحساس داخله -اذن قد بدأ الأمل يدب فى فهذا هو عمر قد أخذ قرارا بمشاهدة فيديوهات أبونا زكريا التى كلما رأيتها قال أهلى "أى مسلم عاقل هيشوف الفيديوهات دى لازم يسيب الاسلام" -اذن هناك أمل فى أن يغير عمر دينه ويصبح على نفس دينى وخاصة أنه لا يعرف شيئا عن دينه حتى الصلاه لا يؤديها عندها لن يكون هناك حواجز بيننا ، عدت الى بيتى فى هذا اليوم وكان الأربعاء وعندنا الخميس والجمعة أجازة من الجامعة وكنت فى قمة الأحلام ظللت أحلم بان عمر أصبح مسيحى وترك أهله وجاء الى أبى وأن أبى ساعده وزوجنا لبعض وكنت فى قمة السعادة حتى توجهت الى يسوع وصليت لهذا الأمر طوال الليل .
هنا وقد بدأت قصتى عدت الى البيت وكلى غضب وعصبية ثم قررت أن أفتح الانترنت نعم أريد أن أشاهد تلك الردود الملعونة التى غيرت حياه هذا الانسان هكذا ماهذه المواقع الاسلامية التى يمكن أن تغير حياه شاب يعيش حياه بدون دين الا بالاسم فقط الى شاب متدين الدين هو أعظم مافى حياته -دخلت عملت سيرش على اسم زكريا بطرس ووجدت عشرات الفيديوهات التى ترد على الأب زكريا فحاولت قراءه بعضها ولم تثيرنى فقد كنت مقتنعة تماما بما يقوله ولكن فى معظم تلك الردود كانت هناك أيات قرأنية كنت أحاول التركيز فيها لمعرفة مافيها من رد على انتقاد الأب زكريا -وكان بداية الاحساس الغريب ان هذه الكلمات غريبة فعلا -كيف لرجل مثل محمد يصفه كل المسيحيين بالجهل والتخلف وأن كل همه الزواج فقط كيف له أن يؤلف هذة الكلمات الى أن وجدت أمامى فى الركن الأيمن من يوتيوب وهو خاص بالفيديوهات ذات الصلة بالفيديو الذى أشاهده ، أقول وجدت فيديو مكتوبا عليه معجزه فى القرأن فدخلت اليه بفضول وكانت الصدمه كان لدكتور مسلم يتكلم عن معجزات علمية اكتشفها العلم حديثا وذكرها القرأن منذ ألاف السنين ولم أهتم كثيرا ولكن لا أنكر وجود بعض الشك بداخلى لكن أيضا بجانب هذا الفيديو وجدت فيديوهات مشابهة كثيرة كلها تتحدث عن معجزات القرأن وأصبح هذه هى هوايتى الجديدة لمده أسبوعين أتعرض خلالهما لأقصى درجات الحيرة والقلق من كل ماتتخيل من فيديوهات شاهدتها من مناظرات عربية وأجنبية وللأسف فان أبسط مناظرة لأحمد ديدات كفيلة بنسف دينى لكن الحقيقة أننا لانثق فى كلام المسلمين ويتم تحذيرنا من مشاهدة تلك الأشياء -الى أن جاء يوم ووقفت عند فيديو استفزنى جدا كان يسخر من الهى يسوع ويقال فيه كلام قذر عنه لم أتمالك نفسى فوضعت ردا فيه عتاب لواضع الفيديو وتحذير له من غضب وعقاب المسيح الى هنا كنت مسيحية عادية ليس عندى أى احتمال لغيير دينى الى أن رسالة واردة لى على اسمى فى اليوتيوب وكانت من أحد المشتركين وكان يرد على ردى الذى سبق وذكرته وكان كالتالى :عزيزى "اسمىعلى يوتيوب لايوضح كونى بنت أو ولد"لك حق أن تغضب وأنا معك ومثلك غاضب من السخرية على السيد المسيح ولكن أرجوك ألا تقول مرة أخرى المسيح سينتقم منكم لأن الذى ينتقم ويسامح هو ربى وربك ورب المسيح ولعلمك نحن نحب المسيح أكثر منكم لأننا نحن الذين نطيعه ليس أنتم . انتهت الرسالة وابتدأت معى رحلة جديدة فقد تهت فى هذه الكلمات الغريبة على أذنى ماهذا الذى قاله هل هو مسلم؟ مستحيل فانه يقول ربى وربك ورب المسيحى هل هو مسيحى من طائفة أخرى ؟ لا ان اسمه اسلامى -كل ما‘عرفه أن رب المسلمين هو رب محمد الذى يسخر منهما أهلى دائما كيف يقول هذا الشخص أن ربنا وربه واحد ؟ ولكن هناك الأغرب انه يقول أنهم يحبون يسوع أكثر منا - ماهذا الجنون -لم أتمالك نفسى من الرد عليه فكان سؤالى له ماهذا الهراء الذى قلته وأكملت باقى استفسراتى . لم يرد على يوما كاملا وجائنى الرد ثانى يوم مغيرا حياتى كلها : أولا بخصوص الله فان النسيح عليه السلام كان يدعو ربه ويصلى له ويصوم له وذكر لى أياتا من الانجيل تشهد بهذا وكانت كأنى أول مرة أسمعها أو قل أفهمها وأكمل كلامه قائلا ثم جاء سيدنا محمد بدين الاسلام ليكمل به المسيحية مؤكدا على نبوم المسيح ومؤكدا أنه أى محمد يعبد رب المسيح ورب موسى ورب كل الأنبياء اذن ياعزيزى ربنا وربكم واحد وهو رب عيسى ورب محمد -ثانيا بخصوص سؤالك الثانى فنعم نحن نحب عيسى أكثر منكم لأننا لم نصفه بالخروف بل عظمه القرأن ولكن الأهم أننا نطيعه بعكس ماتفعلون فقد دعا عيسى ربه ودعا الى وحدانيتة بدليل (الحياه الأبديه أن يعرفوك انت الاله الحقيقى ويسوع المسيح الذى أرسلته ) اذن ياصديقى الحياه الأبدية فى انجيلك أن تقول لااله الا الله المسيح رسول الله وهذا ما فعلناه نحن المسلمون اذن من منا يطيع يسوع أكثر ويحبه أكثر الذين التزموا بتعاليمة وبتعاليم من جاء بعده أم الذين اختلقوا عليه ألوهية لم ينسبها لنفسة فى أى موضع أو قول -ياصديقى لقد قرأت كتابكم المقدس وزادنى ايمانا بنبوه عيسى ووحدانيه الله عز وجل فكل كلمة نطقت من فمه فى الانجيل تشهد بنبوته وتكفر بألوهيته -ياصديقى لقد تبرأ يسوع من ذنبكم حينما قال لأحد الرجال يوما ما (لاتدعونى صالحا فليس هناك صالحا الا الله ) ومن هنا فقد أنكر عليه السلام أى علافة له بالألوهية بل لقد شهد بوحدانيه الخالق الذى ليس فيه أى شىء منه فقد نفى عن نفسه صفة الصلاح وألصقها بالله الواحد اذن أنا لست هو


وهو ليس أنا .وفى النهاية دعا لى الله بالهداية


قال كلماته وتركنى أغرق فى بحور من الخيال والحيرة ظللت لمدة ساعة لا أفعل شيئا سوى التأمل فى رسالته وتقليبها يمينا وشمالا ثم بدأت أعود للانجيل كى أتأكد -نعم كل كلامه صح اذن كيف ؟انه نسف عقيدتى كلها فى دقائق -قلب حياتى رأسا على عقب فى عدة سطور والمصيبة أن مصدره هو كتابى نفسه لم يخترع ولم يكذب وكانت نهايتى كمسيحية مستقرة مع دينى وبدأت حياتى كتائهة
كان خوفى من أهلى وأصدقائى المسيحيين وأقربائى عظيما من ان يشكون فى فخلقت ايميل جديد باسم وهمى ولجأت الى مواقع مسيحية مهمتها الرد على الأسئلة وأرسلت لهم كل ماقاله لى هذا الولد للسؤال عنه وكان الرد مخذلا لايمكنه الوصول الى عقلى (ياابنتى ان المسيح هو الرب الذى تحمل الصلب والألام كيف يغفر لك ذنبك لاتشكى في الوهيته ابدا ومثل هذه النصائح التى بدأت أسئم من سماعها وجاء الرد على السؤال من كل المواقع تقريبا متشابها :ان المسيح كان له كيانين اللاهوت والناسوت فهو عندما قال كذا كان ناسوت وعندما قال أو فعل كذا كان لاهوت بالاضافة الى أن هناك موقعان كان ردهما ببعض الصلوات لى ونفس النصائح الخاصة بالمسيح وفى النهاية نصيحة بتجنب الحديث مع غير المسيحيين لرغبتهم فى تضليلنا - كان رد فعلى حاسما ضربت بعرض الحائط كل تلك الهراءات وكل هؤلاء الأشخاص الذين بدأت أراهم برؤيا مختلفة تماما -ومر الوقت بى بطيئا حتى بداية 11/2007عندما تغيرت حياتى وقبل هذا اليوم كنت أمارس حياتى مع أصدقائى بطريقة عادية بل قل أفضل من عادية فقد رفعت عن عينى اطار التخلف الذى كنت أضعه عليهم فأصبح الأمر بينى وبينهم متساوى الأن فأنا لا أعلم من منا الصح ومن الخطأ -وحتى هذا اليوم فقد كان كل ماهو يتعلق بالاسلام يشدنى أنظر للمسجد فى شارعنا وأقول فى نفسى أه لو أستطيع الدخول الى أعماقك وأعرف بماذا يشعرون عند الدخول اليك -لن أطيل عليك حتى جاء اليوم المشهود فى بداية هذا الشهر حيث كنت عائدة من الجامعة وحدى وركبت تاكسى وكان يدير شريط قرأن لرجل صوته رائع وكم كنت مستمعة بسماعة ومحاولة التركيز فى كلامه بعكس ماكان يحدث قبلا حيث كنت ألعن الحظ الذى أوقعنى فى تاكسى يشغل القرأن -وجاءت اللحظة الحاسمة حيث ركب احد الشباب معنا فى الكرسى الأمامى ودار الحوار بينه وبين السائق عن اسم الشيخ فقل له فلان فرد عليه الشاب ان صوته رائع يهز القلب بالخشوع وقد وقعت على هذه الكلمات وقع من زجد ضالته فقد كان هذا التعبير هو بالضبط ما أشعر به شىء يهز قلبى من الداخل ثم جائت الأيه التى لن أنساها طيلة حياتى والتى بكى فيها المقرىء وهو يقرا (واذا سيق الذين أمنوا الى الجنه زمرا )

الى أخر الأيه حتى وجدتنى أبكى معه أبكى أملا فى أن أكون من هؤلاء الذين يساقوا الى الجنه وتستقبلهم الملائكة بالترحاب وأبكى خوفا من أن اكون من هؤلاء الذين يساقون الى النار ونزلت والله ماكنت أريد النزول حتى أظل أسمع القرأن وكلن كل شىء داخلى مضطرب وكنت قد أصبحت انسانة اخرى ولاحظ اخى ووالدى على التغير قبل هذا اليوم بيومين فقررت أن اصرف شكهم عنى فقلت لهم انى ذاهبة الى درس الوعظ اليوم فى الكنيسة وفعلا ذهبت وأدركت يومها انى لم يعد لى حياه فى هذا الدين فقد كنت ساخطة على كل ماسمعت فى الكنيسة ولولا أدبى وخوفى من افتضاح امرى لقمت ورديت على أبونا بالردود الى سمعتها واللى ممكن تخليه واقف فى نص هدومه قدام الناس -المهم خرجت من الكنيسة قرفانة ومش قادرة اسمع صوت حد منهم

كنت من متابعتى للفيديوهات على اليوتيوب قد بدأت أتابع أسماء بعض الأشخاص الذين يضعون فيديوهات فى نفس المجال وكان منهم واحد كنت أحترمه جدا لأن أسلوبه راقى ويضع تعبيرات محترمة جدا على فيديوهاته فدخلت على قناته لأجد أنه واضع بروفيل لذيذ جدا يهدى فيه للاسلام بأسلوب راقى وكان قرارى السريع جدا بأن أرسل له رساله وشرحت له حالتى بدون تفاصيل طالبه منه أن يهدينى للاسلام وأن يذكر لى المواقع التى قد تساعدنى وكان الرد أسرع مما أتخيل بعد حوالى 45 دقيقة وكان مالم أتخيله فقد كان كلامه ساحرا وهذا نص كلامه ( أختى العزيزة انك لاتحتاجين هدايتى فمن أكون أنا وقد هداك الواحد القادر ان رسالتك تقودنى لأن أؤمن بأن الله عز وجل قد قادك الى طريق الايمان وان كنت انا شخصا مؤمنا قوى الايمان بحمد الله فانك أفضل منى لأنك تمشين فى طريق الاسلام والايمان برجليك وبارادتك وبتفكيرك وبحثك لكن أنا مسلم بميلادى فأكيد أنك أفضل -أما نصيحتى لك ياأختى كى تتغلبى على حيرتك فهى:حاولى التطهر بكامل جسدك وذلك بالاستحمام واعذرينى فان ايام الدورة الشهرية عند البنت ليس من الطهارة فى الاسلام فيجب الا تفعلى هذا الأمر الا بعد تمام الطهارة وبعد الاستحمام فعليك مهمة صعبة وصعوبتها فى التركيز حيث سأطلب منك أن تنسى أنك مسيحية وتنسى أنك تفكرى فى الاسلام وتنسى كل شىء وتتجهى الى الله الذى خلقك داعيه اياه -ياربى يامن خلقتنى أدعوك ياخالق هذا الكون وياخالق البشر وياخالقى أيا كنت أرجوك ياربى أن ترشدنى الى طريقك الذى ترضاه لى أرجوك ياربى أن تأخذ بيدى الى طريق الجنة ياربى انك رحيم عشمى فيك انك لن ترضى لى الضلال يارب ان كان دينى الذى انا عليه هو دينك الذى يرضيك فثبتنى عليه وان كان رضاك فى دين أخر وطريق أخر فارشدنى وخذ بيدى يارب الى الدين الذى ترضاه واجعله قدرى يارب وأدخلنى الجنه يارب فقد توكلت عليك وسلمتك أمرى أن ترشدنى اليها وعشمى فيك ياربى أنك لن تخذلنى .

انتهى الدعاء ولاتتخيلوا كم أعجبنىهذا الدعاء لأنه حيادى تماما ونفذت ماقاله تماما حتى اننى امسكت بالموبايل بعد أن كتبت الدعاء عليه فى الملف السرى حتى لايفضحنى أحد ومرت أول ليلة عادية ولكنى صممت على المعاودة فكررت نفس مافعلته بالأمس وعند الدعاء تذكرت كلام الرجل يجب على التركيز فعلا يجب أن أنسى أنى أخاطب يسوع أو حتى رب المسلمين أنا أخاطب الله الذى خلق الكون أيا كان فهو كيان لا صوره له فى خيالى ففعلت فعلا هذا الأمر ولن تتخيل حجم البكاء الذى بكيته عند دعائى وبالذات عند الكلمة التى قعدت أكررها عشرات المرات وأنا أبكى "مهما كنت يارب" والحمد لله أن لم يسمعنى أو يكشفنى أحد فقد كان الجميع نائما ولى غرفتى الخاصة كما أنى كنت أدعو وأنا فى السرير وغطاء السرير على وبقيت فى سريرى أفكر وأتخيل ماذا سيحدث وهل سيتجيب لى الله أم لا وهل أن هذا هو غضب يسوع على أن جعلنى محتارة هكذا حتى رحت فى نوم عميق وكانت الساعة بعد 2 صباحا تقريبا

وقد كانت أعظم معجزة فى حياتى بل أعظم معجزة حدثت لانسانة عادية مثلى على الاطلاق

اعلانات اضافية ( قم بتسجيل الدخول لاخفائها )
  

ahmedfarghaly
:: عضو ماسي ::
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: مصر
المشاركات: 1,278
نشاط [ ahmedfarghaly ]
قوة السمعة:0
قديم 19-08-2009, 07:10 AM المشاركة 3   
افتراضي


وفى هذه الليلة حدثت المعجزة -تلك السيدة جارتنا التى توفت منذ حوالى 3 سنين وكانت امراه فى قمة الأخلاق والتدين ووجهها عليه ابتسامه من نور هذه السيده التى لم يستطع أحد أن يمنع محبتها من أن تتملك قلبه حتى أبى وأمى عند موتها قالا انها أكثر سيده مسلمة أحبناها فى حياتنا وأذكر عند ترحيبنا بها بعد عودتها من الحج وكانت قد تذكرت كل فرد من أسرتنا بهدية بسيطة فى ثمنها ولكنها غالية فى شعورنا بتذكرها لنا وفى هذا اليوم كان ابى وامى ينتاقشان فقالا بالذمة مش حرام واحدة زى دى تدخل النار عشان مسلمة ياريتها تفهم وعندها رفض عقلى أو قلبى أن يتخيل أن هذه السيده قد تكون فى النار يوما ما مستحيل فهى طيبة جدا ولا أستطيع أن أصف لك كم بكيت عند وفاتها وافتقدتها كثيرا- ماعلاقة كل هذا بهذه الليله -اسفه على التطويل ولكن كان على أن اشرح لك مكانة هذه السيده فى قلبى فقد كانت جزءا من المعجزة اذ أنى وأقسم لك بأن هذا حدث وبعد أن نمت بعد الثانية صباحا رايت حلما بان هذه السيده امامى على السرير وهى تبتسم نفس الابتسامى المنيرة وتقول لى باللفظ"يلا بينا يا ... عشان ماتتاخريش " وأقسم بالله وكأن يدها تربت على كتفى فصحوت من نومى فورا وجلست استعيد مارايت فاذا أنه بعد حوالى دقيقة اذا بأذان الفجر يهز كيانى وكأنه يأذن لى أنا وكان القرار لقد استجبت لى يارب اذن هو انت فعلا ربى ورب يسوع ورب محمد ورب البشرية كلها منذ بداية الخلق -اذن انت فعلا الله الرحيم الذى لم يقبل أن يخذلنى واستجاب لى فى أول دعاء أدعوك به -اذن هو الطريق الذى تهدينى اليه بان جعلتنى ارى هذا الحلم الذى يدعونى لطريقك بعد ان تاخرت عليه كثيرا --وهنا أردت أن أصلى ولكنى لا أستطيع الصلاه أولا لأنى لالأعرف كيفية الصلاه وثانيا أخاف من اكتشاف أمرى -فكل مافعلته أن ذهبت وغشلت وجهى ويدى وقدمى كما اسمع من المسلمين ثم وقفت لا أعرف ماذا أفعل ولاأين القبلة فوجهت وجهى الى ناحية الجامع و سجدت على الأرض كما يسجد المسلمون وظللت ساجدة فوق الربع ساعة أبكى بحرقة واشكر ربى وأقولها عشرات المرات أشهد أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله -كثيرا سمعتها وكنت اسخر منها واليوم أقولها وأشعر أنى أكثر من يؤمن بها -الى هنا ابتدأت قصه عذاب جديدة فمن هذا اليوم أصبحت انسانة أخرى فى قمة التوازن النفسى وفى قمة الاستقرار والثبات الايمانى حتى أن هذا الشخص الذى كنت أحبه أصبحت لا أذكره ملأ حب الله والايمان به كل قلبى ولم يعد مكان لسواه الا أنه تبقى المصيبة فى حياتى وهى عدم قدرتى الصلاه أو الصيام كباقى المسلمين ومصيبتى الكبرى أنى لو أظهرت اسلامى فسيكون مصيرى كمصير ماريان وتريز بنات الفيوم وهما محبوسين لحد النهاردة فى دير مسيحى ويلقون العذاب النفسى حتى يتم اجبارهم على الرجوع للمسيحية وفوق هذا كله قصه السيده المشهورة وفاء قسنطنطين وهذه هى مصيبتى فانا اصبخت أحسد كل مسلمه خلقت مسلمة وتلقى الدعم من أهلها ومن مجتمعها للصلاه والصيام تخيلوا بنت مسلمة مثلى كل أمنيتها فى الحياه أن تصلى كباقى المسلمين وللأسف لاتستطيع بل وتجبر على الذهاب الى الكنيسة والصلاه التى لا تقتنع بها ولاتطيقها


رسالتى الى كل مسلم : سامحنى يااخى فالحقيقة مرة دائما لاتظن ياأخى أنك ستدخل الجنة بصلاتك وصيامك و... طالما فى بلدك أناس مثلى ومثل ماريان وتريز ووفاء الذين قالوا انا مسلمون واستنجدوا بكم وخذلتموهم وتركتوهم للكنيسة تذيقهم العذاب ألوان حتى يعودوا مسيحيين -احترسوا فقد توحشت الكنيسة واليوم يخطفون بناتهم من أصول مسيحية لاعادتهم الى ملتهم ولكن غدا سيأتى الدور على بناتكم يا مسلمين وربما رجالكم فقد يجبرون على الدخول فى المسيحية رغما عنهم -كيف ستواجهون ربكم يامسلمين وأنتم 60 مليون وانتصر عليكم 10 ملايين وانتصروا عليكم فى ماذا فى دينكم -أي سنه رسول الله يا من نزلت بنفسك للحرب دفاعا عن دين الله ولم تخش على حياتك واليوم أتباعك يخافون من مجرد الاعتقال أو الدخول فى المشاكل -فهذه رسالتى لكم يامسلمين اعلموا أنى لست وحدى فمثلى كثيرين ولاأعلم هذا صراحة ولكنى على يقين باحساسى لأن هذا الدين قد فاض بنا الكيل منه ويابخت الأمريكيين الذين يدخلون الاسلام براحتهم ولا يستطيع حتى أهلهم معارضتهم -فعجبا للاسلام فى بلد المسيحيين يكرم ويصان وفى بلد الاسلام يهان ويذل


اللهم خلصنى ومن مثلى من كربنا يارب وازقنى اليوم الذى انشر فيه اسلامى دون خوف على الملأ وأمارس تعاليمه علانيه دون خوف أو أذى وقرب لى هذا اليوم يارب




تم


الصورة الرمزية مسلم11
مسلم11
:: عضو ذهبي ::
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 3,807
نشاط [ مسلم11 ]
قوة السمعة:185
قديم 19-08-2009, 08:46 AM المشاركة 4   
افتراضي


شكرا لك على هذا الموضوع الرائع
أتمنى أن تستمر بهذا وجعله بميزان حسناتك....... آمين


ahmedfarghaly
:: عضو ماسي ::
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: مصر
المشاركات: 1,278
نشاط [ ahmedfarghaly ]
قوة السمعة:0
قديم 19-08-2009, 10:18 AM المشاركة 5   
افتراضي


شكرا لك على هذا الموضوع الرائع
أتمنى أن تستمر بهذا وجعله بميزان حسناتك....... آمين

أخي النسر العربي

أشكرك على تشجيعك و مروركم الكريم


ahmedfarghaly
:: عضو ماسي ::
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: مصر
المشاركات: 1,278
نشاط [ ahmedfarghaly ]
قوة السمعة:0
قديم 19-08-2009, 10:25 AM المشاركة 6   
افتراضي


في عرفة أعلنت إسلامها


الإسلام فطرة، مقولة لطالما سمعتها تتردد على ألسنة المسلمين من حولي ولم أدرك حقيقةمعناها إلا عندما بدأت خطواتي في التعرف على الدين الإسلامي.
قصتي باختصار
أنا فتاة، كنت أدين بالدين المسيحي، حتى تاريخ 15/1/2006، حيث والحمد لله اعتنقت الإسلام ديناً واتخذت نبيه ورسوله عليه الصلاة والسلام ولياً وشفيعاً وأدركت أن لا اله إلا الله.
نشأتي كانت في عائلة مسيحية ليست على قدرٍ عالٍ من التدين حيث كان والدي ملحداً ووالدتي تتبع الدين كأي إنسان ولد خلال دين معين يتبعه لأنه تلقنه، ونحن تربينا على ذلك، والدي لم يكن ليتدخل في قراراتنا ولا في مناحي حياتنا، علمنا استقلالية التفكير والقرار.
كان تعليمنا في مدارس الراهبات فبالتالي التركيز على تعاليم الدين المسيحي كان مهماً جداً وكان واجباً علينا حضور القداس يوم الأحد مع بقية الرعية، ويوم الأربعاء قداس خاص بالطالبات. لم أذكر في حياتي أنني أحببت شعائر القداس ولكن كنت أؤديها باهتمام كونه كانت لدي قناعة بأن الصلاة كانت الطريق إلى التقرب من الله سبحانه وتعالى، لكن داخلياً لم أكن أشعر بالخشوع، مظاهر البهرجة والزينة سواء كان في الكنيسة أو مرتاديها فائقة ولا تمنح شعوراً عاماً بالورع، طريقة الصلاة تكون من خلال الكاهن الذي هو صلتنا بالله خلال الصلاة، لماذا احتاج إلى وساطة عند الصلاة؟ كنت منذ صغري أراقب سيدة مسلمة كانت تأتي لتعين أمي في أعمال المنزل، أراقبها وهي تصلي فأراها تذوب ورعاً بالرغم من أنها تصلي لوحدها منعزلة، فسألتها ذات مرة هل تشعرين بأن الله قريب منك وأنت تصلين فأنا أشعر كأنني أرى نوراً يشع من وجهك وأنت تسجدين، فأجابتني عندما تصلين تشعرين بروح الله قريبة منكِ، على الرغم من بساطة الرد إلا أنه كان له في نفسي أثراً كبيراً وكنت أغبط المسلمين عند سماع كل آذان حيث أنهم في تلك اللحظات" سوف يشعرون بأن روح الله قريبة منهم "
كبرت من خلال ذلك الدين وبقيت عليه إلى أن قاربت حدود الثلاثين من العمر حيث التحقت بالحزب الشيوعي وبالتالي ابتعدت عن الدين نهائياً وأصبح تفكيري بالله سبحانه وتعالى أقرب إلى تفكير الملحدين، لكن لم أستطع أبداً أن أجزم بعدم وجود الله، وبقيت على هذه الحال بضع سنوات إلى أن تركت الحزب، واستمرت علاقتي بالله مبتورة، أقتصر ذهابي للكنيسة على العيدين ولمشاركة الناس أفراحهم وأتراحهم.
مع مرور الزمن لم أعد أشعر أن إيماني بالله كافياً، ولا أريد تلك العلاقة المبتورة مع الخالق، شيئاً ما في داخلي كان يقول لي يجب أن تقوي علاقتك مع الخالق والطريقة الأوحد هي التقرب من الدين، وكان الدين المسيحي هو المتاح لي اجتماعياً وعائلياً بالطبع. ولكن طول هذه الفترة ومنذ صغري كانت أسئلة محيرة ومريبة تدور دائماً في ذهني، أسئلة تتعلق بأساس العقيدة وماهية الله ، من هو الله ؟
هل هو الآب ؟
هل هو الابن ؟
هل هو الروح القدس؟
الله واحد في أولئك الثلاثة، دائماً كان هذا الرد، ولكن لم يجد أبداً لدي أي قبول أو قناعة، كيف يكون لله ولد ؟ وكيف يقول يكون الله هو ذلك الولد؟ لماذا يحتاج الله إلى ولد ليثبت ألوهيته ؟
لماذا أحتاج كمسيحية ألا أعرف الله إلا من خلال المسيح، إن كان نبياً فبالنهاية هو بشر مثلنا وإن كان على درجة أعلى من القدسية، لكن لا احتاجه ليكون واسطتي إلى الله فهو بالنهاية رسوله الذي أبلغ رسالته، كما هي الحال مع باقي الأنبياء، وإن كان إلها، فكيف لي أن اعبد إلهين وأشرك بالله ؟
بدأت التبحر والقراءة والاطلاع، تولد لدي شعور بالقلق، كثيراً من المفاهيم لم ترق لتفكيري، لم أتقبلها كما هي، ساورتني شكوك في كون الكتاب المقدس هي الكلمة الإلهية، وجدت في الكتاب المقدس كثيراً من الإشارات إلى أن المسيح ما هو إلا نبي أرسله الله برسالة لتكمل ما جاء من قبله، بل وإن أغلب الإشارات من الإنجيل أوحت لي بذلك
متى 11:18 فاَبنُ الإنسانِ جاءَ ليُخـلَّصَ الهالِكينَ
يوحنا 19:12 لأنِّي ما تكَلَّمْتُ بشيءٍ مِنْ عِندي، بَلِ الآب الذي أرسَلني أَوصاني بِما أقولُ وأتكَلَّمُ .
متى 5: 17 لا تَظُنّوا أنّي جِئتُ لأُبطِلَ الشَّريعَةَ وتَعاليمَ الأنبياءِ: ما جِئتُ لأُبطِلَ، بل لأُكمَّلَ .
مرقس 18:10 فقالَ لَه يَسوعُ: « لماذا تَدعوني صالِحًا ؟ لا صالِـحَ إلاَّ الله وحدَه "
مرقس 37:9 مَنْ قَبِلَ واحدًا مِنْ هؤُلاءِ الأطفالِ باَسمي يكونُ قَبِلَني، ومَنْ قَبِلَني لا يكونُ قَبِلَني أنا، بَلِ الذي أرسَلَني "
يوحنا 3:17 الحياةُ الأبديَّةُ هيَ أنْ يَعرِفوكَ أنتَ الإلهَ الحَقَ وحدَكَ ويَعرِفوا يَسوعَ المَسيحَ الذي أرْسَلْتَهُ .
ومن أمثال ذلك الكثير، فلم يدع المسيح بأنه إلها وقد أشار إلى نفسه بأنه ابن الإنسان، بل جاء في الكتاب إنه استغاث بالله من على الصليب قائلاً: الهي الهي لماذا تركتني؟
فمن أين جاءت فكرة الثالوث، ومن أن المسيح هو الله !؟! هو ابن الله!؟!
معضلة حيرتني لسنين طويلة .
وترافق مع هذه المعضلة في تفكيري أمر آخر، لماذا يحتاج الله أن يتجسد في صفة الإنسان لينزل على الأرض بصور ابنه؟ ولماذا يحتاج ليقتل ابنه ليمحو عن البشر خطاياهم ؟؟ لماذا يحتاج الله أن يغرينا لنحبه ونؤمن به ؟ ألا يكفينا إخلاصاً لله أنه خالقنا ؟ ما الهدف من حياتنا ولماذا نحتاج لعبادة الله وطاعته لمجرد انه أرسل ابنه ليخلصنا لنحيا بلا خطيئة؟؟ وأين العدالة الإلهية في تحميل أي كان أخطاء الآخرين؟
وإن كان المسيح قد مات مصلوباً، إذن فإن الله قد مات؟؟؟ كيف يكون ذلك؟؟؟
كانت دائماً تكون الإجابات ممن سألتهم لإثبات ألوهية المسيح بأنه صنع المعجزات،
لقد صنع قبله غيره المعجزات أيضاً !!
المسيح بعد أن مات قام من بين الأموات وهذا لا يقدر عليه إلا الآلهة،
من قبله النبي إيليا لم يمت بل حمل إلى السماء على عربة من نور حسب العهد القديم !!
لم أحصل على إجابة تقنعني .
الجواب الوحيد الذي أقنعني كان من داخلي، وهو أن فكرة الفداء والثالوث قد أدخلت على الديانة عند بداية الدعوة في عهد القسطنطينية، حيث طبعت الأناجيل بصورتها الحالية، من أجل إغراء الناس للدخول في الدين الجديد لتسهيل عملية نشره في بلاد لم تكن فيه الأديان الموحدة معروفة، وكانت فكرة الثالوث أقرب إلى الناس الذين كانوا مشركين في ذلك الوقت وكذلك كانت فكرة الغفران من الخطايا والخلاص منها أيضا فيها إغراء للناس الذين كانوا يحيون بدون أي قيد من أجل إدخالهم في الدين الجديد .
النقطة الأخرى، هل الإنجيل كلام الله ؟؟؟؟ نظراً لوجود نسخ مختلقة وغير متطابقة من الإنجيل فقناعتي راسخة بأنه كتاب موضوع ممن عاصروا المسيح من رسله، فبدأت القراءة بأسلوب الباحث وليس بأسلوب المتلقن إلى أن سمعت مناظرة للمرحوم الداعية الشيخ أحمد ديدات رحمه الله وغفر له مع قس أمريكي، عنوانها هل الكتاب المقدس كلمة الله، فبدأت قناعاتي تترسخ بعدم دقة العهد الجديد من الكتاب المقدس، و لاحظت أيضاً بتجاهل الكثير من الإشارات في الكتاب المقدس إلى مجيء محمد فقرأت للشيخ أحمد ديدات أكثر فأكثر وترسخت قناعاتي وباتت غير قابلة للتغيير.
في نفس الفترة ازدادت الهجمة على الإسلام كدين يهدد الاستقرار في العالم، وظهر في العالم الإسلامي تأويلات وتفسيرات تخص الدين الإسلامي كانت من على درجة من الغلو في التطرف دفعتني للبحث في أصولها وأسبابها في الدين، حيث أن معرفتي بالدين الإسلامي كوني عشت حياتي في بلد ذا أغلبية مسلمة، معرفتي به كانت أنه دين سمح يدعو إلى المحبة والتواد بين الناس ورأفة بهم، فقادتني هذه الرحلة إلى معرفة الدين عن قرب، فوجدته لا يمت بصلة لما يحاول الغرب والبعض من غلاة التطرف وسمه به، وجدته ديناً يتسع للجميع، ينادي بوحدانية الله بدون أي ريب أو شرك، يدعو المسلمين إلى الاتجاه للخالق والتفيؤ في ظل رحمته الواسعة، لا ينتظرون من إشارات أو تضحيات من أجل الطاعة والخضوع له
{ فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ } القصص – 67 .
وتلقائياً شعرت باستقراره في قلبي وعقلي في آن واحد بسهولة ويسر، كما وجدته مناسباً لي كشخص أكثر، ملائماً لشخصيتي، طريقة الصلاة ترضي رغبتي في تقربي من الله، إلى أن يسر لي الله صيام رمضان في العام الفائت، وظن كل من حولي أن صيامي اجتماعياً أكثر منه دينياً لكنني داخلياً شعرت بصفاء لم أشعر به من قبل، وتيسر لي خلال شهر رمضان ختم القرآن الكريم فوقع كلامه في قلبي وعلى عقلي وقعاً جميلاً مرضياً وبدأت انظر إلى الحياة بطريقة مختلفة، رضى دائم وسكينة وطمأنينة، تابعت رحلتي في البحث إلى أن مر عيد الميلاد وأتى بعده عيد الأضحى، وجاءت الأعياد الثلاث (الفطر والميلاد والأضحى) في فترة متقاربة، وكانت امتحاناً لقناعتي واستقراري، عند حلول عيد الميلاد لم أشعر بأي شعور داخلي بأنني أنتمي لهذا الدين، وبحلول عيد الأضحى وجدت نفسي أنوي صيام يوم عرفة، وصمته والحمد لله، وفي ذلك اليوم تحديداً اتخذت قراري بإشهار إسلامي وكان لي ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى يوم 15/1/2006

وأشهد ان لا اله إلا الله وان محمداً عبده ورسوله
منقول من منتدى التوحيد
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=4087



التعديل الأخير تم بواسطة : ahmedfarghaly بتاريخ 19-08-2009 الساعة 10:28 AM

ahmedfarghaly
:: عضو ماسي ::
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: مصر
المشاركات: 1,278
نشاط [ ahmedfarghaly ]
قوة السمعة:0
قديم 19-08-2009, 10:34 AM المشاركة 7   
افتراضي


حكاية فوزية النيجيرية





البرق يجلد هضبة (بوتشي) النيجيرية بقسوة، فتهمي دموع السماء، الكون قد التحف عباءته السوداء، ونجوم تحاول أن تومض من وراء السحب الداكنة وفي الدرب الموحل تمشي فتاة تشارك السماء البكاء، قد تورمت عيناها، واخضر وجهها من الركلات، وذئاب بشرية تدعوها للمبيت مصحوبة بابتسامات لزجة شيطانية.
ما قصة الفتاة؟
أجابني الشاب النحيل (أبو بكر) المولع بطرح العلامة "ديدات": "سأخبرك كل شيء، لكن أولا لنحتمي من المطر تحت شجرة البابايا".
وفعلا جلسنا تحتها، وأبحرت مع حديثه الشيق باللغة العربية المختلطة بالإنجليزية: "يا صديقي لا أنسى ذلك اليوم الذي كنت أصلي بعمال البناء في مشروع دار المهتدين الجدد، شيء بارد التصق بصدغي، وصوت أجش مرعب يخاطبني، وهو يلكزني بفوهة بندقيته القديمة: (سأقتلك لو أسلمت ابنتي.. أتسمع)، تعرفت على الصوت بسهولة فمن لا يعرف قس المدينة، حقيقة يا أستاذ أنا لم أتعرض لها بالدعوة مطلقا، لكنها رحمات الله يسوقها للحائرين، كنت أشرف على المشروع، وإذا بفتاة تسألني من خلفي:
أنت أفريقي، لماذا صلاتك مختلفة عنا؟
فأخبرتها: إنني مسلم.
ضحكت وقالت: مسلم الذي يتزوج أربع نسوة!! وتغطون المرأة بأقمشة كأنها مصابة بداء الفيل، فتخجلون أن ينظر البشر لنسائكم !! ثم ضحكت.
قطعت حديثه: وماذا فعلت حيال هذه الإهانات المتوالية؟
ابتسم أبو بكر -فلمعت أسنانه البيضاء-: "لم أنفجر كما انفجرت بالطبع، بل رددت بكل هدوء، أقل شيء نحن نحترم نساءنا، فلا يخرجن للجري وراء لقمة العيش، هن ملكات عندنا، تلعثمت الفتاة ورجعت لبيتها المواجه لمشروع دار المهتدين الجدد، وتتابعت الأيام وتحولت النقاشات المستفزة إلى حورات هادئة، وتحولت الكلمات إلى تيار يسري بالنفوس فيهزها هزا، وتحولت العبارات إلى قناعات، ومن ثم تحولت القناعات إلى فعل وإرادة وإسلام".
هتفت فرحا: أسلمتْ؟!
فرد بكل هدوئه المعتاد: "بالطبع، لقد مكثتْ تناقشني طويلا، ربما أشهر، لا تنس أنها معتادة أن تأتي يوميا لمكان المشروع لبيع (الويكة) والرز المطبوخ باللبن لعمالنا، وكانت تستثمر فترة الظهيرة في المناقشات والأسئلة، كنت أظن أن أسئلتها لن تنتهي مطلقا، وكنت بين الحين والحين أترقب ظهور والدها ليفي بوعده وينهي حياتي، كما أخبرني سابقا، نعم أسلمت الفتاة وتلقت -وما زالت تتلقى- من الإهانات والذل من أبيها ما لا يحتمله بشر. لا تنس أن أباها قس المدينة وراهبها.
سألته: ولكن ما الذي يجبرها على الخروج تلك الساعة تحت هذه الأمطار بهذه الهيئة؟
هنا تنبهنا أنه كان من واجبنا أن نستوقفها ونسألها، حاولنا اللحاق بها لكننا لم نستطع تتبع آثارها تحت هذا المطر الاستوائي العنيف.
في اليوم التالي عرفنا أنها خرجت من بيتها مطرودة من أبيها القس، واحتارت الفتاة أين تذهب، وأين تبيت الليلة المؤلمة تلك، فإذا بها ترى أذرعا دافئة مشرعة نحوها، لقد أبصرت من بعيد مئذنة جامع البيان، ففرحت وعدت ذلك بمثابة الحفظ الإلهي لها -على حد قولها-، باتت بالمسجد، وحين أصبح الصباح وجدها الشيخ سليمان، فأرسلها لبيته، أخبرها أنها من الآن هي أخت لنا جميعا، وأسر لأهل بيته بالعناية بها وتحملها مهما فعلت.
ومكثت الفتاة مع زوجة الشيخ سليمان أياما طوالا، وأبصرت عن قُرب كيف هي حياة المسلمين، فازدادت قناعتها بالإسلام، لكن الأيام ليست متشابهة، فقد جُن جنونُ والدها، وأخذ يبحث عنها، واستغل شياطين الإنس، فأضرموا الشر في قلبه حتى غدا كنيران النمرود التي أشعلها ليحرق سيدنا إبراهيم عليه السلام، جاء بعدده وعتاده وببندقيته القديمة، وحاصر منزل الشيخ سليمان، وهدد بحرق المنزل بمن فيه إن لم تخرج ابنته، أما أنا فقد طالبني المسلمون بالمدينة بالاختباء، فلو وجدني لجعل دمي يسيل في قُداس الأحد بكنيستهم.
خرج الشيخ سليمان النحيل كالغزال، وأخبره أن ابنته لم يمسسها سوء، فطلب رؤيتها، فخرجت له، فارتاح حين رآها بخير، وطلب منها أن تصحبه للمنزل، فرفضت لأنها تعلم ما ستجد هناك، فاستشاط غضبا، وبدأ من حوله بإضرام النيران، وفي الوقت الحرج جاءت الشرطة وفرقت الجموع.
طلب الأب من السلطات أن ترجع ابنته لمنزلها، فرفضت، وعين المسلمون لها محاميا ليدافع عنها، وحكم القانون: أن الفتاة راشدة ويحق لها أن تختار الديانة التي تقتنع بها، ولها حرية تقرير حياتها كيف ستكون.
سارت الجموع المسلمة بالمدينة بعد نهاية القضية تهتف:
(فوزية منا، فوزية أختنا، فوزية مسلمة).
ربما تضحك، لكن أرجو ألا يغيب عن ذهنك الحماسة الدينية لدينا نحن الأفارقة.
غطت الحدث وسائل الإعلام بالمدينة، لكن حكمة الشيخ سليمان جاءت كالبلسم على قلب والدي الفتاة، حيث استضافهما في بيته، وأكرمهما، وجاء لهما بابنتهما ليرياها، وخير الفتاة حينها أن ترجع مع والديها أو أن تبقى لديه مع أبنائه.
قد لا تشعر بمدى تأثير هذا الموقف على والدها القس وأمها، فقد قفز والدها ليعانق الشيخ سليمان، وبكت الأم كثيرا، وعلموا أن الإسلام سلام ورحمة، ليس كما يظنون أنه إرهاب وزواج من أربع نساء!!!.
عادت فوزية لمنزل والدها مكرمة مصونة، بحجابها عادت، بعزتها عادت، بإيمانها الذي يملأ قلبها عادت، فائزة بهداية الله، وبحب المسلمين لها.
لذا أسماها المسلمون هنا: فوزية.
عن موقع إسلام أون لاين




التعديل الأخير تم بواسطة : ahmedfarghaly بتاريخ 19-08-2009 الساعة 10:39 AM

ahmedfarghaly
:: عضو ماسي ::
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: مصر
المشاركات: 1,278
نشاط [ ahmedfarghaly ]
قوة السمعة:0
قديم 19-08-2009, 11:11 AM المشاركة 8   
افتراضي


علي محمد موري ( اليابان )
باحث اجتماعي وواعظ
منذ حوالي ثمانية عشر عاما كنت في منشوريا وكان اليابانيون مسيطرين عليها وكان لقائي الأول مع جماعة مسلمة في صحراء قريبا من بيكنج . كانت التقوى بادية في حياتهم وقد تأثرت بنمط عيشهم وسلوكهم في الحياة وكان هذا الأثر يزداد في نفسي عمقا كلما تعمقت في سفري داخل منشوريا .
وعدت إلى اليابان في صيف سنة 1946م بعد هزيمتها فوجدت الأوضاع قد تبدلت كلية فيها . ورأيت تغيرا رهيبا في تفكير الجماهير فالبوذية التي كانت يؤمن بها غالبية اليابانيين قد استشرى فيها الفساد وبعد أن كانت تلهم الناس سبل الخلاص إذا بها تصبح ذات تأثير مضلل في صفوف المجتمع .
وبعد الحرب أخذت المسيحية في الانتشار السريع بين اليابانيين بعد أن ظلت خلال التسعين سنة الأخيرة لا تعدو كونها دينا شكليا فقد بدأ الشباب النقي البسيط يعتنق المسيحية بعد أن فقدوا عواطفهم نحو البوذية ، ولكن سرعان ما خابت ظنونهم ورأوا خلف أستار المسيحية أصابع رأس المال البريطاني والأمريكي وأطماعه , لقد بدأت الشعوب المسيحية تتخلى عن مسيحيتها في بلادهم وها هم الآن يصدرونها إلى خارج بلادهم لخدمة مصالحهم الرأسمالية .
والموقع الجغرافي لليابان بين روسيا من جانب وأمريكا من الجانب الآخر ، يجعل كلا الطرفين يطمع في بسط نفوذه على الشعب الياباني وليس هناك من يستطيع أن يجد دائما حلا دائما موفقا لمشكلة الروحانية المضطربة لدى شعب اليابان .
وفي يقيني أن تعاليم الإسلام وحدها ولا شيء سواها هي التي تقدم ولا ريب الحل الذي طال البحث عنه لا سيما في مبدأ الأخوة في الإسلام الذي ينال مني كل إعجاب فالمسلمون كلهم أخوة , ويأمرهم الله أن يعيشوا في سلام ، وأن تسودهم روح الألفة ، وإنني مؤمن بأن هذا الطراز من الأخوة الحية هو أشد ما يفتقر إليه العالم في يومنا هذا .
وفي الصيف الماضي قد من الباكستان ثلاثة من المسلمين إلى توكوشيما وقد تعلمت منهم الشيء الكثير عن الإسلام ودعوته . ثم حظيت بمعاونة كل من السيدين موتيوالا من كوبا وميتا من طوكيو فاعتنقت الإسلام .
وأخيرا فإنني أتطلع ويحدوني الأمل الواسع إلى أن يأتي يوم تضفي فيه روابط الإسلام روحا جديدة على المسلمين في العالم من كل حدب وصوب وأن تعود هذه الرسالة الربانية لتملأ مسامع الدنيا من جديد وأن تسود كل بقاعها فيصبح كوكبنا الأرضي جنة نعيم تغمر فيها السعادة الحقة خلق الله جميعا ، بالغين في ظلها ما يريد الله لهم من كمال الحياة بشطريها المادي والروحي .







 

العلامات المرجعية

«     الموضوع السابق       الموضوع التالي    »
أدوات الموضوع

الانتقال السريع إلى


الساعة معتمدة بتوقيت جرينتش +3 الساعة الآن: 12:40 AM
موقع القرية الالكترونية غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق وأعطاء معلومات موقعه
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع القرية الالكترونية ولايتحمل الموقع أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)

Powered by vBulletin® Version 3.8.6, Copyright ©2000 - 2025