 |
:: مهندس متواجد ::
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: Jordan
المشاركات: 102
|
|
نشاط [ raedgazo ]
قوة السمعة:0
|
|
25-07-2009, 12:10 PM
المشاركة 1
|
|

تتفوق الطابعات الليزرية على طابعات نفث الحبر في سرعة الطباعة والأداء الصامت، ولكن أسعارها المرتفعة (نسبيا) تجعل منها خيارا غير مناسب للاستخدام المنزلي، لتتفوق عليها في هذا المجال طابعات نفث الحبر، بشرط مراعاتك لبعض النواحي الهامة التي نستعرضها في هذا التحقيق.
هناك نوعان رئيسان للطابعات هما طابعات الحبر والطابعات الليزرية، وبما أن الطابعات الليزرية تأتي بسعر مرتفع غير مناسب للاستخدام المنزلي نركز في هذه المقالة على طابعات نفث الحبر فقط، لذا دعنا نتكلم قليلا عن آلية عمل هذه الطابعات لأنها تشرح الكثير من العوامل التي يجب التركيز عليها قبل اتخاذ قرار الشراء.
طابعات نفث الخبر هي المفضلة للكثير بالنسبة للاستخدام المنزلي أو للمكاتب المنزلية، وتعتمد هذه الطابعات على نفث نقاط الحبر الصغيرة أو ما يسمى Droplet على الورق، و تعتمد الشركات المصنعة لطابعات نفث الحبر على تقنيتين، حيث تعتمد إبسون على التقنية الكهربائية في الطباعة وتدعى هذه "بيزوإلكتريك" piezoelectric ، في حين تعتمد كل من كانون وهيوليت باكارد ومعظم الشركات الأخرى على الطباعة الحرارية Thermal.
تقدم كل من التقنيتين جودة عالية في طباعة الصور الملونة والعادية، ولكن لابد من معرفة القليل عن هاتين التقنيتين، لأن ذلك يساعد في اتخاذ القرار حول الطابعة الأفضل. تعتمد تقنية بيزوإلكتريك على نفث نقاط الحبر الصغيرة أو ما يمسى دروبليت Droplet على الورق بالاعتماد على الشحنات الكهربائية التي تطبق على غشاء يتصل بشكل مباشر برأس الطباعة، ويتم التحكم بحجم قطرة الحبر من خلال جهد الشحنة الكهربائية المطبقة على الغشاء، ويمكن من خلال هذه التقنية نفث نقاط الحبر الكبيرة والصغيرة التي يمكن أن تصل إلى 3.5 بيكوليتر(إذا قمنا بتقسيم ليتر الحبر إلى مليار مليار جزء، فالجزء الواحد يمسى بيكوليتر)، وبذلك يمكن نفث أكثر من نقطة حبر عبر الفوهة التي تسمى "نوزل" أي فتحة الحبر Nozzle والتي تفصل بين رأس الطباعة والورقة، ومن خلال هذه الأبعاد الصغيرة جدا لقطرة الحبر، والتي لا يمكن للعين البشرية إدراكها، تبدو الصور المطبوعة وكأنها امتداد مستمر من الألوان.
يمكن استخدام نقاط الحبر الأكبر في الظلال الموجودة في الصور، أما التفاصيل الهامة في الصورة، فتطبع باستخدام النقاط الصغيرة. تقتصر تقنية الطباعة الحرارية في المقابل على حجم معين لقطرة الحبر، وهذا الحجم هو بحجم فتحة الحبر، بينما لاحظنا في التقنية الأولى، القدرة على التحكم في حجم قطرة الحبر بحث يتم نفث أكثر من قطرة حبر من خلال فتحة الحبر الواحدة. ولكن الأمر الذي يعوض هذا الحجم الثابت لقطرة الحبر في التقنية المعتمدة على الحرارة هو العدد الكبير من فتحات الحبر nozzle الموجودة في رؤوس الطباعة المعتمدة على هذه التقنية، ففي الوقت الذي تقدم فيه طابعات إبسون المعتمدة على التقنية الكهربائية 180 فتحة حبر كحد أعظمي في رؤوس الطباعة الخاصة بها، تقدم طابعات هيوليت باكارد وكانون في رؤوس الطباعة 1056 و2560 فتحة حبر في رأس الطباعة على الترتيب. هذا العدد الكبير من فتحات الحبر يحقق كثافة لونية في الطباعة تعوض عن الحجم المتغير لقطرة الحبر في التقنية الكهربائية.
صحيح أن طابعات نفث الحبر تأتي بأسعار أرخص من الطابعات الليزرية، إلا أن كلفة تشغيل هذه الطابعات هي أكبر بسبب الحاجة إلى تبديل خراطيش الحبر بشكل دوري، وتعتمد معظم شركات الطابعات على تخفيض أسعار الطابعات مقابل رفع أسعار خراطيش الحبر في نفس الوقت، وتحقق هذه الشركات أرباحها من مبيعات الأحبار وليس الطابعات، خاصة إذا علمنا أن الحبر هو أغلى السوائل على الإطلاق.
تقاس دقة طابعات نفث الحبر أو جودة الطباعة بوحدة القياس dpi التي تشير إلى عدد النقاط في الإنش المربع الواحد، وكلما كبر هذا الرقم كلما كانت جودة الصور المطبوعة أكبر، وهناك طرز من طابعات نفث الحبر مخصصة للصور وتعتمد على أحبار إضافية. إن لم تكن بحاجة دائمة إلى طباعة الصور الملونة بدقة عالية فطرز طابعات نفث الحبر العادي تفي بالغرض ولا داعي لتكاليف إضافية سواء في سعر الطابعة أو سعر خراطيش الحبر المخصصة لهذه الطابعة.
إذا قررت المضي في طريق طابعات نفث الحبر فلا تنجر وراء الطرز ذات السعر المنخفض جدا، فأنا أضمن لك أن تكون غير راض عن أداء تلك الطابعات، فالطابعة التي يمكن أن تؤدي المطلوب يتراوح سعرها بين 85 دولار و200 دولار، وفي هذا المجال ستضمن أداء ممتاز للطابعة وجودة مرضية لمطبوعاتك دون أن تترك حسابك المصرفي خاويا.
صحيح أن طابعات نفث الحبر متوفرة بأسعار رخيصة، ولكن لهذه الطابعات بعض السلبيات مثل الضجيج الذي تصدره أثناء الطباعة وقابلية الألوان للانحلال والتداخل إن لم تترك لفترة تكفي لجفافها، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار خراطيش الحبر الخاصة ببعض الطابعات. وإليك المزايا الأساسية في طابعات نفث الحبر.
الحبر المستخدم ومعدل الاستهلاك
تعتمد طابعات نفث الحبر على نوعين من الأحبار الأول من نوع الصباغ dye ويتميز بانخفاض سعره، كما يتميز بأنه يجف بسرعة وبأنه جيد تقريبا لجميع أنواع الورق، وهو الأكثر شيوعا في طابعات الحبر. ولكن المطبوعات التي تعتمد على هذا النوع من الحبر تفقد لونها الأصلي مع مرور الزمن، وهذا الأمر لا يشكل مشكلة إلا إذا كنت ترغب بطباعة الصور للاحتفاظ بها لفترات طويلة. أما النوع الآخر من الأحبار يدعى "بيغمينت" ويتميز هذا النوع بعدم انحلاله عند التعرض للماء مما يجعله مناسبا لطباعة الملصقات الإعلانية، ولا أظن أنك ستحتاج إلى هذا النوع من الأحبار في منزلك، وهذا ما يفسر ارتفاع سعر هذا النوع من الأحبار، واعتماده فقط في طابعات الحبر ذات السعر المرتفع.
والخلاصة أن الأحبار من النوع الأول تكفي لمعظم الاستخدامات المنزلية ولذا يجب التركيز على الطابعات التي تعتمد خراطيشها على هذا النوع من الأحبار.
قياس الملفات المطبوعة
ما هو القياس الذي ستعتمد عليه في معظم الأوقات للطباعة؟ تضيق الإجابة على هذه السؤال دائرة الاختيار أمامك إلى حد كبير، فإن كانت مطبوعاتك بقياس 5×7 إنش (12.5×17.5 سنتيمتر) أو أقل من ذلك فمن الأفضل الحصول على إحدى طابعات الصور ذات الحجم الصغير والتي تدعى Compact Printer وأكثر هذه الطابعات تكون مخصصة لطباعة الصور، وهذا النوع من الطابعات صغير جدا ولا يوفر سوى وظيفة الطباعة (بخلاف الأجهزة متعددة الوظائف).
نقل الملف إلى الطابعة
تقدم جميع الطابعات الحالية منفذين للتوصيل إلى الكمبيوتر وهما منفذ الناقل العام USB ومنفذ فايرواير أو ما يسمى IEEE 1394 وكلا المنفذين يقدم سرعة كبيرة في نقل الصور إلى الطابعة. وتقدم بعض أنواع الطابعات مزايا تلغي دور الكمبيوتر في الطباعة مثل قارئ بطاقات الذاكرة أو المنفذ الخاص بأقراص فلاش من نوع الناقل العام أو منفذ بيكت بريدج PictBridge الذي يتيح وصل الكاميرات المتوافقة إلى الطابعة بشكل مباشر ولكن هذا النوع من التوصيل يتيح طباعة الصور فقط. وليس هذا كل شيء فبعض الطابعات توفر إمكانية التوصيل بالكمبيوتر عبر شبكات واي فاي أو عبر تقنية بلوتوث أو الأشعة تحت الحمراء، ومن الضروري جدا الحصول على طابعة بمأخذ إثرنت لوصلها إلى المفرع مباشرة إن كانت الطابعة مشتركة بين شبكة من الكمبيوترات.
نماذج لأفضل طابعات نفث الحبر المنزلية
تتيح هذه الطابعة للمستخدم الطباعة بسرعة كبيرة جدا هي 34 صفحة في الدقيقة للصفحات الملونة و33 صفحة في الدقيقة للصفحات العادية، ويمكن لهذه الطابعة طباعة صورة خلال 10 ثوان. أكثر ما يجعل هذه الطابعة مناسبة للاستخدام المنزلي هو قدرات الاتصال المتطورة التي توفرها سواء من خلال الشبكة السلكية العادية إثرنت أو من خلال شبكات واي فاي اللاسلكية أو من خلال تقنية بلوتوث.
وبما أن هذه الطابعة مخصصة للاستخدام المنزلي فقد ضمنتها الشركة بالعديد من تقنياتها الخاصة التي من شأنها توفير الحبر وبالتالي توفير المال على المستخدم، وهذه التقينات هي سمارت ويب برينتينغ Smart Web Printing التي تقوم بضبط صفحات الويب قبل طباعتها وأوتو سينس Auto Sense التي تقوم باستخدام الورق المخصص للطباعة فقط في حال طباعة الصور.
تتيح الطابعة تحرير الصور من خلال شاشة الكريستال السائل الخاصة بها والتي يبلغ قياسها 8.9 إنش، وتعتمد الطابعة على ستة خراطيش حبر ملونة من النوع فيفيرا.
وتوفر الشركة مجموعة اقتصادية من خراطيش الحبر المخصصة لهذه الطابعة هي أحبار HP 363 Series Photo Value Pack. أما دقة الطباعة التي تقدمها D7463 فهي 4800 نقطة في الإنش المربع، وهذا الرقم كاف للحصول على مطبوعات بدقة ممتازة سواء للصور أو المستندات العادية.
تعتمد طابعة كانون هذه على الأحبار من نوع الصباغ dye، وغالبا ما تكون الطابعات التي تعتمد على هذا النوع من الحبر أبطأ من الطابعات التي تعتمد على الأحبار العادية، وهذا ما يفسر استغراق الطابعة زمن أكبر من الزمن الذي تستغرقه طابعة إتش بي المعروضة أعلاه لطباعة صورة.
أكثر ما يميز طابعة كانون هو التصميم البسيط الذي يمنحها حجما بسيطا يجعل منها مناسبة للاستخدام المنزلي، بالإضافة إلى سعرها المغري (100 دولار) نسبة إلى جودة الطباعة الممتازة التي تقدمها وخاصة بالنسبة للصور. تحتوي الطابعة كما هو الحال بالنسبة لمعظم الطابعات الحالية على شاشة صغيرة بقياس 2.5 إنش تتيح معاينة الصور وإجراء بعض التعديلات قبل الطباعة مثل إزالة آثار العين الحمراء. أما نقل الملفات إلى هذه الطابعة فيتم إما عن طريق الناقل العام USB أو من خلال قارئ بطاقات الذاكرة الذي يدعم تقريبا جميع أنواع البطاقات الموجودة حاليا.
توفر كانون في هذه الطابعة مرونة كبيرة في قياس الورق الذي مكن اعتماده للطباعة، فهي تدعم القياسات 4×8 إنش و4×6 إنش و3.4×2.13 إنش. تزود كانون مستخدمي الطابعة بمجموعة من البرامج التي تضيف إلى الطابعة قيمة إضافية وهذه البرامج هي كانون إميج براوزر Canon ImageBrowser لضبط خيارات الطباعة الخاصة بالصور، وبرنامج "يوليد فوتو إكسبريس إل إي" Ulead Photo Express LE الخاص بتحرير الصور.
الوحدات متعدد الوظائف
هناك الكثير من الوحدات المتعددة الوظائف التي تصلح للاستخدام المنزلي العادي أو في المكاتب المنزلية، وتشكل وحدة X6570 من ليكسمارك إحداها. في مجال الطباعة تقدم X6570 طباعة ملونة بجودة 4800×1200 نقطة في الإنش. والاختبار الفعلي للطابعة أثمر مطبوعات بجودة ممتازة وخاصة بالنسبة للصور إذ كانت التدرجات التي تظهر في لون الجلد البشري واضحة والألوان مليئة بالحيوية ودون اختلاط لون بآخر. تعتمد الوحدة على أربعة خراطيش حبر مستقلة مما يؤدي إلى توفير المال بتبديل الخرطوش الفارغ فقط مقارنة في الحالة التي يحتوي فيها الخرطوش على أكثر من لون واحد. كما توفر الوحدة قارئة بطاقات ذاكرة مما يجعل الطباعة ممكنة دون الحاجة إلى الكمبيوتر.
بالانتقال إلى طباعة النصوص، قدمت الطابعة مستندات مطبوعة بنصوص واضحة، أما سرعة طباعة النصوص فهي مذهلة، لدرجة أن الطابعات الليزرية بالكاد تتفوق عليها. وتحتوي الوحدة على جهاز لإرسال الفاكسات مع برنامج مدمج مع الطابعة يجعل العملية في غاية البساطة. وتقدم الوحدة وعاء تغذية تلقائية للورق يتسع لخمسة وعشرين ورقة لذا لم يعد إرسال الفاكسات ذات الصفحات المتعددة أمرا صعبا مع هذه الوحدة. تقدم الوحدة منفذ الناقل العام للتوصيل العادي كما تدعم الاتصال عبر شبكات واي فاي، ولكن ننصحك باستخدام منفذ الناقل العام عند طباعة ملفات كبيرة لتتم الطباعة بسرعة أكبر. صحيح أن ثمن هذه الوحدة 150 دولارا إلا أن هذا السعر ليس بكثير مقابل خدمات الطباعة والنسخ والمسح الضوئي التي تقدمها، وإن كانت هذه الوظائف ضرورية فهي خيار جيد يوازن بين السعر المقبول والمزايا المتعددة.
تلخيصا لما سبق الأولويات التي يجب أخذها بالحسبان قبل الشراء هي الكلفة التشغيلية للطابعة أي أسعار خراطيش الحبر وعدد الخراطيش التي تعتمد عليها الطابعة، وعدد هذه الخراطيش يتناسب عكسا مع الكلفة التشغيلية، ومن ثم قياسات الورق التي تدعمها الطابعة، ومنافذ التوصيل وقراءة بطاقات الذاكرة.
منقول
|