[رؤى]

في زمن اصبحت فيه ألعاب الكمبيوتر مهيمنة على تفكير الكثيرين .. يكاد ينسى البعض الدور المهم للكمبيوتر .. والذي بدأ اول ما بدأ في امور عسكرية اكثر خطورة وتعقيدا مما نتصور ..
وربما نقف مندهشين عند بعض الاخبار التي تبدو لنا وكأنها ضربا من الخيال العلمي .. وحقيقة ما هي الا امور صغيرة .. فما خفي كان اعظم .. فالابحاث العسكرية المتعلقة بمجال تقنيات الكمبيوتر لم تتوقف ابدا كما يظن البعض بانتهاء الحرب الباردة .. بل على العكس .. هي اليوم في اوجها .. والتنافس محتدم بين الدول العظمي .. الا ان السرية العسكرية تفرض نوعا من الكتمان .. قد يكشف عنه الزمان يوما ما ..

ولا يقتصر التنافس في المجال العسكري فقط .. فمجال التحقيقات والتحريات له نصيب وافر ايضا .. خصوصا في هذا الزمن الذي يكاد يكون فيه كل انسان على وجه هذه الأرض مشتبه به حتى تثبت براءته!

ما يهمني في هذه المخترعات هو ما تكشفه عن قدرة العقل البشري الا متناهية على الابداع والابتكار ..
وكيف ان الخيال الانساني عنصر فاعل في هذه المخترعات ..
راجية ان تكون هذه الموضوعات ومثيلاتها شرارة توقد في احد ما .. فكرة .. قد نراها تنبض بالحياة ..

[رؤى]

أن تشاهد وجهك على شاشة عرض عملاقة في معرض تجاري، أمر يثير الأعصاب بحد ذاته.

ولكن أن يتعرف الكومبيوتر على صورتك ويحيطها بدائرة صفراء ثم يقارنها بأرشيف لصور أشخاص مشبوهين خلال ثواني معدودة فأن الأمر يصبح مخيفا حقا.

حصل ذلك في معرض سي بيت 2002 السنوي في مدينة هانوفر الألمانية بكاميرا من صنع شركة "فيشيننيكس كوربوريشن" التي تعمل بتقنية المسح الإلكتروني للتعرف على الوجوه، إلى جانب أجهزة أمنية أخرى. ويستخدم الجهاز الجديد حاليا في مطار عاصمة آيسلاندا، ريكيافيك.

بلحية أو بدون لحية
وقالت فرانسيس زيلزني، مندوبة شركة فيشيننيكس، لبي بي سي أونلاين إن الجهاز يستطيع التعرف على الوجوه أثناء حركتها، وهي بعيدة أو حتى وهي وسط حشد من الوجوه الأخرى.

وأضافت أن النظام المستخدم في هذه التكنولوجيا يقوم بمسح التركيب العظمي للوجه ليتجنب مشكلة التعرف على الوجوه عندما تكون بلحي أو بنظارات.

النظام يمسح إلكترونيا التركيب العظمي للوجه

وقالت "توجد نحو ثمانين نقطة مرتبطة بالتركيب العظمي في الوجه، ونحتاج إلى ما بين 14 و 22 نقطة فقط للعثور على شبيه."

ويكلف النظام الأساسي بين 35 ألف دولار و 50 ألف دولار،ويمكن توسيعه ليتسنى استخدامه في المناطق المزدحمة ومع عدد أكبر من الوجوه.

عشر صور للخطيرين

ويشتغل الجهاز على الشكل التالي:
رجال الأمن يغذون النظام بصور الأشخاص الذين يعتبرونهم مصدر تهديد أمني، ويمكن استخدام الصور غير الواضحة والقديمة المأخوذة من وثائق أو كاميرات مراقبة.
وعندما يرى الجهاز، الذي يمكن نصبه في المطارات أو على معابر حدودية، أي وجه يقوم بعرض قائمة من عشر صور أكثرها تطابقا مع الوجه المستهدف.
وحتى لو كان واحد فقط مشتبها به من بين الوجوه العشرة المطلوبة، فإنه يستطيع التعرف عليه وينبه رجال الأمن لإجراء تدقيق أمني كامل.

BBC

[رؤى]

الأصابع بدل كلمة السر

أنتجت شركة سيمنس الألمانية للإلكترونيات جهازا للمواقف الأقل خطورة. والجهاز عبارة عن فأرة كمبيوتر يدعى "آي دي ماوس" يعمل بنظام التعرف على هوية الشخص عبر بصمات الأصابع.

وبدلا من إدخال كلمة سر أو رقم شخصي يستطيع مستخدمو الكمبيوتر وضع اليد على رقعة في وسط مقبض الفأرة للدخول للكومبيوتر أو لنظام ما أو لملفات تعمل بكلمة سر.

بصمات الميت
وتطمح شركة سيمنس إلى دخول الأسواق الأمريكية حيث يفرض القانون حماية صارمة لأجهزة الكومبيوتر التي تحوي لبيانات مهمة تحميها براءات اختراع مثل تلك التي تزود بها المستشفيات والعيادات.

وقال مندوب شركة سيمنس يورج داهمن إن مستخدمي الإنترنت لن يحتاجوا لكلمات سر للدخول إلى جهازهم بعد الآن، حيث يكفي لمس الفأرة الجديدة التي يبلغ سعرها حاليا نحو 75 دولارا.

وأضاف أن النظام المستخدم في الفأرة الجديدة "ذكي إلى درجة تجعله يفرق بين أصبع حي وآخر ميت، وحتى أصبع شخص قضى فترة طويلة في بانيو الحمام."

BBC