[align=center]
[/align]
كشف النقاب عن ثغرة في النظام الأمني للتليفونات التي تعمل بتقنية "بلوتووث" تسهل عملية اقتحام قائمة عناوين الهواتف المسجلة على تليفونك.
والتليفون المحمول، كغيره من المقتنيات المحمولة، يعبر عن شخصية مالكه.
وقد يكون هناك أخطاء في بعض الدوائر لكن بالنسبة لآخر إصدار من التليفون الذي يعمل بهذه التقنية فإنه يستطيع إرسال جميع الاشارات الخاطئة إلى نظرائك.
وإذا لم تكن حذرا فإن تليفونك يمكن أن يكشف عن مزيد من المعلومات عنك أكثر مما تحب، مثل قائمة العناوين المسجلة على الهاتف كاملة وربما لا تعرف شيئا عنها.
ويحذر خبراء أمن الهواتف المحمولة من أن تقنية راديو "بلوتووث" قصيرة المدى يمكن أن تترك الأشخاص عرضة لما يعادل التقنية المتقدمة بالنسبة للنشالين.
وتمكن الباحثون في معامل الاختبار من سرقة معلومات تتضمن عناوين وصور من أجهزة التليفون عن طريق استغلال نقاط الضعف الأمنية في تقنية "بلوتووث"
ويعتقد أن تقنية "بلوتووث"، التي جاءت على اسم أحد ملوك القرن العاشر الذي وحد بين الدنمارك والنرويج، تعمل على التقريب بين الاختراعات وتجعل من السهل تبادل المعلومات بين الأجهزة سواء كانت هواتف أو طابعات أو أجهزة كمبيوتر أو أجهزة تشغيل موسيقى "ام بي3" أو كلاب آلية.
ويتم حاليا انتاج أكثر من مليون جهاز يعمل بتقنية "بلووتوث" أسبوعيا.
ويستخدم البعض تقنية "بلوتووث" بهدف التخلص من الحاجة إلى أسلاك لتوصيل أجهزتهم بسماعة، في حين يجد البعض الآخر متعته في استخدام الأجهزة التي تعمل بتقنية "بلوجاك،" والتي تتضمن ارسال رسالة مجهولة إلى تليفون آخر مبني على تقنية "بلوتووث"
لكن آدم لوري، من شركة إل ديجيتال الخاصة بأمن الأجهزة أبدى قلقه من أن نقاط الضعف في تقنية "بلوتووث" يمكن أن تكون أعدت لأهداف أكثر خبثا.
واهتم السيد لوري بتقنية "بلوتووث" عندما عزم على شراء سماعة لتليفونه المحمول.
وقال لوري: "لقد كنت قلقا بشأن أمان المعلومات الموجودة على التليفون ومن ثم أجريت بعض الفحوصات ولم أكن سعيدا بما اكتشفته"
واستنادا إلى ما قام به باحثون آخرون متخصصون في أمن الأجهزة المحمولة قام لوري بتطوير برامج تعمل على كمبيوتر محمول تقوم بفحص سماعات "بلوتووث" وتستغل نقطتي ضعف للحصول على المعلومات من الهواتف.
ومن المستبعد تبادل أي شيء أكثر من الحد الأدنى للمعلومات بين التليفونات ما لم يتم احداث "تزاوج" بينها مع موافقة مالكيها على شفرة مرور.
وقال لوري: "ما اكتشفناه يوضح أن بامكاننا التقدم خطوة للأمام وتجاوز طلب التزاوج بل نذهب مباشرة لبعض الاتصالات على التليفون"
وقد تم اكتشاف نقاط الضعف هذه في موديلات سوني اريكسون T68i و T610 ونوكيا 6310 و 7650.
وقام السيد لوري أيضا بتسجيل عملية فحص الهواتف العاملة بتقنية "بلوستمبلنج" التي بها نقاط ضعف، بعد أن استخدم برنامج شائع يستخدمه العديد من اللصوص بحثا عن شبكات "واي فاي".
وفي عدد من البعثات التي أرسلتها الشركة القائمة على تقنية "بلوستمبلنج" إلى لندن قال السيد لوري إنه وجد العديد من الأجهزة عرضة للهجوم.
وقال لوري إنه يتحدث حاليا إلى الشركات المصنعة حول إصلاح نقاط الضعف التي اكتشفها.
وأشار اندرس ادلوند، المتحدث باسم منظمة "بلوتووث" التي تشرف على التقنية أن نقاط الضعف الجديدة لم يتم التثبت منها ورأي عدم وجود داع للقلق.
وقال ادلوند: "أعتقد أن الأمن الداخلي لأجهزة بلوتووث جيد بدرجة كبيرة"
وأضاف: "وقد نوقشت هذه المسألة في المجموعة الأمنية ولا يبدو أنهم قلقون بهذا الشأن"
وأوضح نايك هون من شركة "تي دي كيه" المتخصصة في صنع الرقائق أن هناك طرقا أفضل للحصول على معلومات من الهاتف.
وقال هون: "إذا ما أردت الحصول على معلومات من جهاز شخص ما فإنك ربما تحاول ذلك وتقوم بتسجيلها بدلا من القيام بها الكترونيا"
المصدر BBC