أعلنت شركة بطاقات الائتمان "ماستر كارد إنترناشونال"، السبت، أن شريحة محدودة من أصل 13.9 مليون من حاملي بطاقاتها يواجهون خطر الاحتيال واستعمال حساباتهم.
وكانت الشركة أعلنت الجمعة، أن 40 مليون حامل بطاقة ائتمان يواجهون إمكان استعمال بطاقاتهم من قبل مجهول، بسبب اختراق نظام شركات البطاقات والدخول إلى نظم المعلومات الخاصة بهم من قبل قراصنة الانترنت.
وقالت الناطقة باسم "ماستر كارد"، جيسيكا انتل، إنه في حين يتعين على قرابة 68 ألف من مستخدمي بطاقاتها مراقبة حساباتهم المصرفية عن كثب، إلا إنهم لا يواجهون خطر سرقة هوياتهم في هذه المرحلة.
وأوضحت أن مسألة انتحال شخصيات هؤلاء غير واردة، لأن "أرقام الضمان الصحي وتاريخ الميلاد غير محفوظة على بطاقات الائتمان."
وكشفت مصادر الشركة أن اختراق نظام المعلومات تم في شركة "كارد سيستم سولوشن" التي تتخذ مقرها في مدينة أتلنتا بالولايات المتحدة وتم باستخدام فيروس استولى على البيانات الخاصة بالعملاء وربما تأثر به حاملو جميع أنواع بطاقات الائتمان.
وأنه تم اختراق نظم المعلومات لأكثر من 13.9 مليون من حملة بطاقة "ماستر كارد" من أصل العدد الإجمالي لحملة الأربعين مليون بطاقة ائتمان التي تعمل عليها الشركة.
ونفت "ماستركارد" العلم بكيفية تسلل الفيروس إلى أجهزة كمبيوتر "كاردسيستمز" إلا أنها لم تستبعد فرضية تورط أفراد.
ولم تفصح "ماستركارد" أو "كاردسيستمز سولوشنز" بالكثير عن تفاصيل الحادث والذي يعد الأخير في سلسلة من حوادث الاختراق الأمني التي تضررت منها كبريات المؤسسات المالية والوسطاء الماليين.
وأعلنت "ماستركارد" في مؤتمر صحفي الجمعة أن 14 مليونا من عملائها تأثروا بالعملية، وقالت إنها ستبادر بإعلام المصارف المصدرة لتلك البطاقات.
وبدأ مكتب التحقيقات الفيدرالية التحقيق في ما يعد أكبر عملية سطو لبيانات مالية.
وفي هذا السياق قال ديفيد سوبل، المستشار العام "لمركز حماية خصوصية المعلومات" "الكشف المتواصل والثابت لمثل هذه البيانات يظهر حاجة ماسة لتنظيم الصناعة من حيث تحديد كم المعلومات الشخصية التي تجمعها تلك الشركات وتحديد المسؤولية عند وقوع مثل هذه العمليات."
وأشارت "كاردسيستمز" في وقت متأخر الجمعة إلى كشفها المسبق لعملية الاختراق في الثاني والعشرين من مايو/أيار المنصرم، وقالت إنها تكتمت على الأمر بطلب من مكتب التحقيقات الفيدرالية.
المصدر .. سي ان ان