قال جورما أوليلا، مدير شركة نوكيا، إنه خلال عشر سنوات ستصبح الهواتف المحمولة أكثر قوة، إلى الدرجة التي قد تجعلنا نستغني عن الحواسب الشخصية.
ونظرا لمزايا إرسال الملفات والصور دون الحاجة إلى أسلاك، ستصبح الهواتف المحمولة وسيلة للإتصال أسرع وأكثر سهولة.
غير أن أوليلا اعترف أنه لا زال يفضل إرسال الرسائل النصية عبر البريد الإليكتروني.
وكشف أوليلا عن رؤيته المستقبلية خلال حديث أجراه معه برنامج كليك أونلاين على تليفزيون بي بي سي وورلد.
وخلال هذا الحديث قال أوليلا: "خلال عشر سنوات، وهي فترة ليست بالقصيرة، ستكون لدينا أجهزة قوية بحق، ستمكنا من إرسال واستقبال الصور والملفات أو الوثائق.
وقال أوليلا: "ولذلك سيكون بإمكاننا أداء نفس الأعمال التي نؤديها اليوم على مكاتبنا من خلال الهواتف المحمولة، وهو ما يزيد الأمور سهولة".
وقال إنه على الرغم من أن الهواتف ستصبح أكثر قوة وتعقيدا، ستظل خدمة الرسائل النصية القصيرة مستخدمةحيث تسمح للناس باتصال سريع وسهل.
وقال: "يريد الناس فحص بريدهم الإليكتروني، وليس عليهم بالضرورة أن يقضوا وقتا طويلا في الرد، لكنهم سيرغبون في تلقي رسائل البريد الإليكتروني".
وقال: "وسيرغبون في المستقبل في إرسال رسائل نصية وإليكترونية قصيرة".
ويستخدم أوليلا الكثير من الرسائل النصية القصيرة في التعامل مع موظفيه بشأن المسائل الإدارية، حيث أنه يضطر لقضاء معظم وقته في اجتماعات".
وقال: "إنني أفحص بريدي الإليكتروني، غير أنني لست من المستخدمين بكثرة للبريد الإليكتروني".
تطورات كبيرة في عالم الحواسب المحمولة.. وما خفي كان أعظم
وعلى الرغم من وجود أجهزة معقدة تعمل على الوسائط المتعددة في الأسواق، والتي تتمتع بقدرات تفوق الحواسب الآلية، فلا تزال هناك عوائق تكنولوجية تقف في طريق انطلاقها وانتشارها.
ومن بين هذه العوائق مشاكل تتعلق بإمكانية تبادل واستخدام المعلومات وقدرة الأجهزة على الاتصال بفاعلية فيما بينها، إضافة إلى سرعة الاتصال والمخاوف المتعلقة بالأمان.
وتعتقد نوكيا بأن الهواتف المحمولة سوف تتضمن تكنولوجيات الجيل الثالث من الهواتف المحمولة إضافة إلى تكنولوجيا واي فاي للاتصالات اللاسلكية.
وقال أوليلا: "تكنولوجيا واي فاي تعد مكملة للهواتف المحمولة، وأعتقد أن الهواتف ستتعايش جيدا جنبا إلى جنب مع هذه التكنولوجيا".
وسوف يكون هناك المزيد من الأجهزة التي ستطرح في الأسواق قريبا، تستخدم تكنولوجيا الواي فاي إلى جانب تكنولوجيا شبكات الهاتف.
وقال أوليلا: "إذا كنت في إحدى الأماكن التي يمكن الدخول فيها على شبكة الإنترنت لاسلكيا، يمكنك الدخول على الإنترنت، أما إذا كنت في مكان بعيد عن هذه البقاع، فليس أمامك إلا أن تستخدم هاتفك المحمول".
وعلى الرغم من أن تكنولوجيا الجيل الثالث للهواتف المحمولة قد بدأت بداية مخيبة للآمال، يقول أوليلا إن عام 2004 سيكون أفضل.
وقال: "سيكون عام 2004 عام تكنولوجيا الجيل الثالث، وسوف تشهدون في النصف الثاني لعام 2004 بعض الأحداث المهمة في هذا المجال".
هل ستكون نهاية الكمبيوتر الشخصي هنا ؟
