بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوه الأعزاء
لقد شاهدت لكم غزه اليوم
ببرنامج تلفزيون سريع القطات
ولكنى استطعت ان اشاهد متناقضات هذه
المدينه الجميله
الخضره فى حضن الرمال الصفراء
الشباب والحيويه فى عيون الشيوخ الكبار
العيش فى وسط الات الموت والفناء
المعابر المعطله والقوافل المنتظره
البنايات والعمائر الجميله وآثار الدمار
الأطفال والفرح وسط الحزن والآسى
شاهدت لكم لوحه فنيه نادره
لا أعرف لماذا تأثرت بها ولماذا جلست
اكتب عنها رغم مشاهدتى للكثير من
المدن وبدقه وتأنى اكثر من ذلك
بلده جميله تشد نظر المتأمل
لا يشوبها سوى خلفية صورتها
خلفية تلك اللوحه؟؟
اسلاك شائه , حواجز ، ألات موت ودمار!!!
معابر معطله، قوافل تنتظر الفرج!!!!
فقط تلك الخلفيه
نتوجه الى الله بالدعاءلهذه البلده
بالفرج والأمن والأمان
( أبسط حقوق الأنسان على البسيطه)
واسئلكم جميعاً
أن تدعوا لهم بالفرج
وتحيه من القلب صادقه ل
شهداءغزه الأبرار
, شيوخها الكرام الصابرين
، أطفالها البرءاء
اهلها الصامدين
اهلم فك ضيقهم وصبراهلها
واحلل عليهم الأمن والأمات والطمأنينه
اللهم أمين
وأعتذر لأهل غزه
ان كنت قد قصرت فى وصفها
ولكن هذا ما سعفتنى به الذاكره من
برنامج سريع متلاحق الصور
ولا نذهب بعيداً:
فمعنا اساتذه وومبدعين من غزه
اكيد يستطيعون وصفها أفضل منى ألف مره
ونحن بانتظارهم؟
وشكراً
شكراً أخي العزيز سعيد فايد على هذه الكلمات المعبرة والصادقة فليس مهماً أن تكون شعراً أو نثراً أو حتى زجلاً ......لا يهم أن تكون منظومة أو مرتجلة .....لا يهم إلا أن تكون من القلب لتصل إلى القلب
وقد وصلت ...... وصلت
صمت من أجل غزة!
الشاعر محمود درويش
تحيط خاصرتها بالألغام .. وتنفجر .. لا هو موت .. ولا هو انتحار
انه أسلوب غـزة فی إعلان جدارتها بالحياة
منذ أربع سنوات ولحم غـزة يتطاير شظايا قذائف
لا هو سحر ولا هو أعجوبة ، انه سلاح غـزة فی الدفاع عن بقائها وفی استنزاف العدو
ومنذ أربع سنوات والعدو مبتهج بأحلامه .. مفتون بمغازلة الزمن .. إلا فی غـزة
لأن غـزة بعيدة عن أقاربها ولصيقة بالأعداء .. لأن غـزة جزيرة کلما انفجرت، وهی لا تکف عن الانفجار.
خدشت وجه العدو وکسرت أحلامه وصدته عن الرضا بالزمن .
لأن الزمن فی غـزة شيء آخر .. لأن الزمن فی غـزة ليس عنصراً محايداً
انه لا يدفع الناس إلى برودة التأمل. لکنه يدفعهم إلى الانفجار والارتطام بالحقيقة.
الزمن هناك لا يأخذ الأطفال من الطفولة إلى الشيخوخة ولکنه يجعلهم رجالاً فی أول لقاء مع العدو .
ليس الزمن فی غـزة استرخاء ولکنه اقتحام الظهيرة المشتعلة، لأن القيم فی غـزة تختلف .. تختلف .. تختلف، القيمة الوحيدة للإنسان المحتل هی مدى مقاومته للاحتلال... هذه هی المنافسة الوحيدة هناك.
وغـزة أدمنت معرفة هذه القيمة النبيلة القاسية .. لم تتعلمها من الکتب ولا من الدورات الدراسية العاجلة،
ولا من أبواق الدعاية العالية الصوت ولا من الأناشيد . لقد تعلمتها بالتجربة وحدها وبالعمل الذی لا يکون،
إلا من أجل الإعلان والصورة.
إن غـزة لا تباهى بأسلحتها وثوريتها وميزانيتها. انها تقدم لحمها المر وتتصرف بإرادتها وتسکب دمها
وغزة لا تتقن الخطابة .. ليس لغزة حنجرة ..مسام جلدها هی التی تتکلم عرقاً ودماً وحرائق .
من هنا يکرهها العدو حتى القتل . ويخافها حتى الجريمة . ويسعى إلى إغراقها فی البحر او فی الصحراء او فی الدم. من هنا يحبها أقاربها وأصدقاؤها على استحياء يصل إلى الغيرة والخوف أحياناً . لأن غزة هی الدرس الوحشي والنموذج المشرق للأعداء والأصدقاء على السواء .
ليست غزة أجمل المدن ..
ليس شاطئها أشد زرقة من شواطئ المدن العربية
وليس برتقالها أجمل برتقال على حوض البحر الأبيض .
وليست غزة أغنى المدن..
وليست أرقى المدن وليست أکبر المدن . ولکنها تعادل تاريخ أمة . لأنها أشد قبحاً فی عيون الأعداء، وفقراً وبؤساً وشراسة . لأنها أشدنا قدرة على تعکير مزاج العدو وراحته ، لأنها کابوسه ، لأنها برتقال ملغوم ، وأطفال بلا طفولة وشيوخ بلا شيخوخة، ونساء بلا رغبات، لأنها کذلك فهی أجملنا وأصفانا وأغنانا وأکثرنا جدارة بالحب.
نظلمها حين نبحث عن أشعارها فلا نشوهن جمال غزة ، أجمل ما فيها إنها خالية من الشعر، فی وقت حاولنا أن ننتصر فيه على العدو بالقصائد فصدقنا أنفسنا وابتهجنا حين رأينا العدو يترکنا نغنی .. وترکناه ينتصر ثم جفننا القصائد عن شفاهنا ، فرأينا العدو وقد أتم بناء المدن والحصون والشوارع.
ونظلم غزة حين نحولها إلى أسطورة لأننا سنکرهها حين نکتشف أنها ليست أکثر من مدينة فقيرة صغيرة تقاوم، وحين نتساءل : ما الذی جعلها أسطورة ؟
سنحطم کل مرايانا ونبکی لو کانت فينا کرامة أو نلعنها لو رفضنا أن نثور على أنفسنا
ونظلم غزة لو مجدناها لأن الافتتان بها سيأخذنا إلى حد الانتظار، وغزة لا تجیء إلينا غزة لا تحررنا ليست لغزة خيول ولا طائرات ولا عصى سحرية ولا مکاتب فی العواصم، إن غزة تحرر نفسها من صفاتنا ولغتنا ومن غزاتها فی وقت واحد وحين نلتقی بها – ذات حلم – ربما لن تعرفنا ، لأن غزة من مواليد النار ونحن من مواليد الانتظار والبکاء على الديار
صحيح ان لغزة ظروفاً خاصة وتقاليد ثورية خاصة، ولکن سرها ليس لغزا : مقاومتها شعبية متلاحمة تعرف ماذا تريد (تريد طرد العدو من ثيابها )،، وعلاقة المقاومة فيها بالجماهير هی علاقة الجلد بالعظم . وليست علاقة المدرس بالطلبة.
لم تتحول المقاومة فی غزة إلى وظيفة و لم تتحول المقاومة فی غزة إلى مؤسسة.. لم تقبل وصاية أحد ولم تعلق مصيرها على توقيع أحد أو بصمة أحد،، ولا يهمها کثيراً أن نعرف اسمها وصورتها وفصاحتها لم تصدق أنها مادة إعلامية ، لم تتأهب لعدسات التصوير ولم تضع معجون الابتسام على وجهها .
لا هی تريد .. ولا نحن نريد.. من هنا تکون غزة تجارة خاسرة للسماسرة ومن هنا تکون کنزاً معنوياً وأخلاقيا لا يقدر لکل العرب.
ومن جمال غزة أن أصواتنا لا تصل إليها لا شيء يشغلها ، لا شئ يدير قبضتها عن وجه العدو، لأشکال الحکم فی الدولة الفلسطينية التی سننشئها على الجانب الشرقی من القمر، أو على الجانب الغربی من المريخ حين يتم اکتشافه، إنها منکبة على الرفض.. الجوع والرفض والعطش والرفض التشرد والرفض التعذيب والرفض الحصار والرفض والموت والرفض.
قد ينتصر الأعداء على غزة (وقد ينتصر البحر الهائج على جزيرة قد يقطعون کل أشجارها)، قد يکسرون عظامها، قد يزرعون الدبابات فی أحشاء أطفالها ونسائها وقد يرمونها فی البحر أو الرمل أو الدم ولکنها لن تکرر الأکاذيب ولن تقول للغزاة: نعم
وستستمر فی الانفجار.. لا هو موت ولا هو انتحار ولکنه أسلوب غزة فی إعلان جدارتها بالحياة ...
وستستمر فی الانفجار.. لا هو موت ولا هو انتحار ولکنه أسلوب غزة فی إعلان جدارتها بالحياة
الساعة معتمدة بتوقيت جرينتش +3 الساعة الآن: 12:23 AM
موقع القرية الالكترونية غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق وأعطاء معلومات موقعه
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع القرية الالكترونية ولايتحمل الموقع أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)