اهداء لاهلنا في فلسطين واخي دموع فلسطين
[IMG]http://www.*********.com/files/76670391/AZEEEZ76.jpg[/IMG]
هديل وهدان
بي بي سي، رام الله
قالوا أن الفضول هو نصف الطريق إلى المعرفة، لكن فضول عنان وهيثم الطفولي شكل نصف الطريق إلى الإبداع، فيما شكلت أزمة الوقود والكهرباء النصف الثاني من تلك الطريق، وبمطبهما الكهربائي وثقا حضورهما في المعرض الثالث لإختراعات الشباب كأصغر المخترعين المشاركين.
عنان ابن الرابعة عشرة بدا مختالاً بهده الصفة التي منحه اياها المعرض كأصغر المخترعين الشباب، وبثقة بدأ يشرح للزائرين طريقة عمل اختراعه "معروف أنه في عندنا كتير مطبات على الطرق لأنها الوسيلة الوحيدة لإجبار السيارات على تخفيف السرعة"، هذا ما قال عنان مبرراً اختياره للمطبات على الطرق كإشارات لتخفيف السرعة.
ويسترسل الفتى في شرح طريقة عمل اختراعه المكون من "زنبركات ضخمة مرتبطة بمجسات كهربائية تحت سطح الأرض تتصل بمولد طبيعي للكهرباء يمكن استخدامه لإنارة الشوارع بدل استخدام الوقود المفقود اليوم في إنارة الشوارع"، وذلك كما قال عنان فيما يستخدم النمودج المصغر أمامه في الشرح.
وهنا تدخل هيثم، الشريك المنفذ للاختراع المرشح لنيل براءة الاختراع وكأنه يحاول إثبات وجوده بالأرقام ودراسة الجدوى التي حضرها لتسويق المطب الكهربائي "يعني بلدية رام الله تدفع مائة وأربعين ألف شيكل (خمسون ألف دولار) تكاليف سنوية لبناء المطبات في الشوارع الرئيسية التي تتسبب بدورها بخسائر لأصحاب السيارات بسبب شدة الاصطدام بها في حين لن يكلف اختراعنا حتى نصف المبلغ ولا يتسبب بأضرار للسيارات حيث تمتص الزنبركات قوة الصدمة وتحولها لطاقة تستخدم في إنارة الشوارع بدون وقود".
وداخل قاعة المعرض الثالث لإبداعات واختراعات الشباب الفلسطيني، والتي ترعاها إحدى مؤسسات العمل المدني،حار الزائرون من حرفيين وتجار وأكاديميين وطلبة مدارس وجامعات من أين البداية، عشرة اختراعات غريبة شاركت بها مجموعة من الشبان والشابات الفلسطينيين ضمن فعاليات المعرض تحاكي في مجموعها رؤية الجيل الجديد الشاب لأزمات مجتمعه وحلولها التي يعجز عنها الساسة.
وفي إحدى زوايا المعرض تسمرت الأقدام.... مرحاض يتوسط قاعة العرض ويوصف بالذكي .. الفضول المنتشر في أجواء المعرض قادنا إلى هناك لاختبار درجة الذكاء التي يتمتع بها المرحاض ومعرفة التفاصيل.
والتفاصيل كانت بحوزة صاحب الاختراع حمزة، شاب في بداية عشرينياته، تقطعت به كل السبل لإيجاد عمل يمول به اختراعاته قبل أن يتبناه القائمون على المعرض " هدا المرحاض ذكي لأنه يستشعر وجود الإنسان بفضل مجساته الأليكترونية، فيفتح غطاء المرحاض تلقائياً بمجرد الاقتراب منه، وبعد قضاء الحاجة وزوال ثقل الجسم عن المرحاض يتكفل بتنظيف الكابينة تلقائياً بدفع المياه بدون إسراف".
ويعتقد حمزة أن الاستخدام الأمثل لاختراعه يتمثل بتعميمه في دورات المياه العامة لضمان نظافتها وكدلك في مدارس الأطفال ودور العجزة ولاستخدام دوي الاحتياجات الخاصة "وهي ليست مكلفة على الإطلاق، ويمكن أن تحل الكثير من المشاكل الصحية تحديداً في فصل الصيف حيث تشح المياه بسبب قطع إسرائيل لها عن مناطق الضفة الغربية".
وكمن يبحث الارتواء عرض الشاب خمسة اختراعات أخرى له نفذها خلال مشاركاته السابقة في المعرض تحاكي جميعاً حاجات مجتمعه الريفي المعتمد على الزراعة والثروة الحيوانية ومشاكل قريته مع المياه العادمة التي تتدفق إلى مناطق السكن من المستوطنات الإسرائيلية القريبة.
وخلف كل اختراع من هذه المعروضة هنا قصة أخرى تحكي حلم جيل كامل من الشباب والشابات قرروا تجاوز مرحلة البحث عن فرص العمل المفقودة أصلاً إلى تطوير فرص العمل وخلقها لأنفسهم وأجيال من بعدهم..مذكرين العالم بحقهم بالحلم وقدرتهم على الإبداع.
تداخل أصوات رفع الأذان في الـمساجد وتضاربها أحيانا في رام الله والبيرة وبيتونيا، دفع الـمهندس عبد الخالق الكرمي إلى البحث عن وسيلة يمكن من خلالها تنظيم تلاوة القرآن الكريم والآذان في الـمساجد بطريقة تحافظ على مواقيت الصلاة.
وكانت فكرة توحيد الأذان قد انتشرت في نابلس من خلال ربط مساجد الـمدينة بكوابل سلكية، إلا أن هذه الطريقة لـم تكن مجدية لصعوبة إصلاح الكوابل وكلفتها العالية
الكرمي وجد ضالته في فكرة حاولت مساجد مدينة طولكرم تطبيقها، لتوحيد الأذان من خلال استخدام البث اللاسلكي، إلا أنها واجهت معوقات كثيرة، منها إمكانية التشويش عليها وتداخل الأصوات.
استخدام مساجد طولكرم للـموجات اللاسلكية، وضعت "الحجر الأساس" لفكرة الكرمي، الذي يقول: تجربة طولكرم، جعلتني أفكر في أهمية استغلال موجات الإذاعة القصيرة ((FM.
أما تطبيق فكرة استغلال موجات الإذاعة القصيرة فكانت الـمعضلة الأولى التي واجهها الكرمي، كونها تحتاج إلى تكاليف عالية لتوفير موجة قصيرة وأجهزة الكترونية وبرج بث. ويقول الكرمي: بالتعاون مع ودعم من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تمكنا من فتح إذاعة جديدة تبث القرآن الكريم لـمدة 24 ساعة يوميا على الـموجة 88.9 FM.
وبعد الاتفاق على فتح الإذاعة، وضعت وزارة الأوقاف برجا لها فوق مسجد جمال عبد الناصر بالبيرة.
لكن النجاح في بث القرآن الكريم عبر إذاعة رسمية، لـم يستطع توحيد الأذان في الـمساجد، التي تحتاج إلى أجهزة خاصة تمكن من التقاط الـموجات من دون تشويش.
الـمعضلة الجديدة، دفعت الكرمي إلى محاولة استغلال خبرته في عالـم التكنولوجيا، فانطلقت الفكرة من تجربة مصلحة الـمياه التي يعمل فيها الكرمي، حيث تتحكم الـمصلحة بشبكات الـمضخات والآبار بشكل فني والكتروني، وعن طريق مصدر واحد.
بدأ الكرمي على الفور بوضع مخططات الكترونية لكيفية تشكيل نظام يمكن من خلاله استغلال الـموجات الإذاعية القصيرة ومن دون تشويش، فكانت النتيجة اختراع جهاز يمكن من خلاله إرسال بث لكافة الأماكن التي يوجد فيها مستقبل يلتقط الـموجات عبر شيفرة محددة من دون أي تشويش.
ويقول الكرمي: لا يمكن أن يدخل أي تشويش على الجهاز الـمستقبل، وإذا دخل فإنه ينطفئ.
وأضاف: تمكنت من ابتكار جهاز جديد تم تصميمه وصناعته محلياً بشكل كامل دون أي تدخل خارجي، بحيث يمكن من خلاله إرسال موجات عبر الإذاعة تلتقطها كافة الـمساجد من دون أي تشويش، وفي الوقت نفسه.
وتابع: وضعنا الجهاز في مسجد جمال عبد الناصر، حيث يبث سبع دقائق من القرآن الكريم وقت الصلاة، يتلوها أذان تلتقطه كافة مساجد رام الله والبيرة وبيتونيا والقرى الـمحيطة.
وتابع: يمكن من خلال الجهاز إيصال البث إلى الأماكن النائية التي لا يصلها أذان الـمساجد، من خلال وضع جهاز مستقبل فوق أحد الـمنازل وسماعات خارجية.
وبعد اختراع الجهاز، تمكنت وزارة الأوقاف من تنظيم الأذان في 60 مسجدا في محافظة رام الله والبيرة والقرى الـملاصقة لها.
وحول آلية عمل الجهاز، قال الكرمي: إن الجهاز الـمرسل في مسجد جمال عبد الناصر يرسل شيفرة سريعة إلى كافة الـمساجد، يفتح من خلالها بث القرآن بشكل مباشر وموحد لـمدة سبع دقائق، ومن ثم يتم رفع الأذان.
ونوه بأن الجهاز يساعد الـمؤذنين في كافة الـمساجد إذا تأخروا عن مواعيد الصلاة، خاصة أذان الـمغرب في شهر رمضان، أو مواقيت صلاة الفجر.
وعن سبب تسمية الجهاز "بلال للأذان الـموحد"، أوضح الكرمي أن التسمية تعود إلى اسم أول مؤذن في الإسلام، وهو بلال بن رباح، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن جهاز الإرسال يبث فقط الأذان بصوتين من أجمل أصوات الـمؤذنين.
وفي السياق ذاته، أكد الشيخ ماجد صقر، مسؤول "الأذان الـموحد"، أن تكلفة تصميم مشروع الأذان الـموحد وصلت إلى 50 ألف دولار أميركي، منها 10 آلاف تكلفة برج البث الـموضوع فوق مسجد جمال عبد الناصر.
وأضاف: توزع دائرة الأوقاف الجهاز الذي اخترعه الكرمي على الـمساجد بشكل مجاني.
وتسعى الوزارة لتعميم هذا الاختراع على مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك مدينة القدس
اخواني في الله لم استطع الحصول على اي صور عن المعرض او اختراعات اخواننا الرجاء ممن يملك صور للمعرض ولإختراعات اخواننا ان يفيدنا في هذا الموضوع وشكرا لكم اخوكم عبدالعزيز
عبدالعزيز