بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أخى فى الله أريد أن أطرح عليك سؤالا ,هل أنت ممن أنعم الله عليه بالزوجة الصالحة أم أنت ممن أبتلاهم الله فى زوجاتهم ؟
اذا كنت أخى ممن أنعم الله عليه بالزوجة الصالحة فعليك أن تحمد الله وتشكره على هذه النعمة أما اذا كنت ترى أنك ممن ابتلاهم الله فى زوجته فتعالى معى لترى كيف كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه الزوج .
روى أن رجلا جاء الى عمر رضى الله عنه يشكو خلق زوجته فوقف على باب عمر ينتظر خروجه فسمع امرأة عمر تستطيل عليه بلسانها وتخاصمه وعمر ساكت لا يرد عليها فانصرف الرجل راجعا وقال : ان كان هذا حال عمر مع شدته وصلابته وهو أمير المؤمنين فكيف حالى ؟ فخرج عمر فرآه موليا عن بابه فناداه وقال : ما حاجتك يارجل ؟ فقال : يا أمير المومنين جئت أشكو اليك سوء خلق امرأتى واستطالتها على , فسمعت زوجتك كذلك فرجعت وقلت : اذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته فكيف حالى ؟ فقال عمر : يا أخى أنى احتملتها لحقوق لها على : انها طباخة لطعامى خبازة لخبزى غسالة لثيابى مرضعة لولدى وليس ذلك كله واجب عليها ويسكن قلبى بها عن الحرام فأنا احتملتها لذلك , فقال الرجل : يا أمير المؤمنين .. وكذلك زوجتى , قال عمر : فاحتملها يا أخى فانها هى مدة يسيرة .
أخى هل علمت كيف كان عمر الزوج وكيف بحث عن محاسن زوجته وصبر على مساؤها.
بلاشك زوجتك ليست مثلها بل أفضل منها بكثير وأنت أيضا لست مثل عمر رضى الله عنه. فاننى والله لن ولم أجد رجلا مثله, فصبرا أيها الزوج وكفاك تضييع الوقت فى البحث عن عيوب زوجتك وابحث عن الجميل فيها بالطبع سوف تجد الكثير فوالله كلما قرأت عن عمر كلما أزدت اعجابا بخلقه وعلمت كيف كان رجلا فى كل شئ.
فرحم الله عمررضى الله عنه وعن الصحابة أجمعين
ونسأل الله ان يرزقنا الصبر على ما يحب ويرضى انه جواد كريم