فيظن بل ويعتقد أن كثرة الضحك لا بد أن يعقبها الغم والهم والأحزان ..
وهذا اعتقاد باطل لأنه لا شئ يحدث إلا بتقدير الله - جل وعلا -.
* ولكن المقابل فلا بد أن نعلم أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن كثرة الضحك ولكنه لم ينه عن الضحك بل نهى عن كثرته ..
فقال صلى الله عليه وسلم : " لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب " .
صحيح : رواه ابن ماجه
000000000000000
قولهم عن الزواج " عقد قران "
وهذه من الأقوال الشائعة بين كثير من الناس .
- تأتيك الدعوة لحضور عقد زواج فتقرأ فيها : سيتم عقد قران فلان على فلانة ...
- وهذا من الأخطاء الشائعة لأن القرين هو الذى يصاحبك وأنت كارهٌ له فهل أنت تكره صحبة زوجتك ؟ ... بالطبع لا .
- وكلمة القرين لم تأت فى القرآن إلا مزمومة .
* قال تعالى : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين 36 وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) [ الزخرف : 36 : 37 ]
* وقال تعالى : ( وقال قرينه هذا ما لدى عتيد 23 ألقيا فى جهنم كل كفارٍ عنيد 24 مناعٍ للخير معتدٍ مريبٍ 25 الذى جعل مع الله إلهاً آخر فألقياه فى العذاب الشديد 26 قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان فى ضلال بعيد 27 قال لا تختصموا لدى وقد قدمت إليكم بالوعيد )
[ ق : 23 - 28 ]
* فالصواب أن نقول : عقد زواج ... عقد نكاح .
000000000000000
* قول القائل " أنا عبد لمأمور "قد تجد رجلاً يعمل فى إحدى الشركات أو المؤسسات فإذا أمره مديره أو رئيسه فى العمل بأمر ولو كان مخالفاً للشرع فإنه ينفذ أمره ...
فإذا ما سألته : ما الذى حملك على ذلك ؟ قال : أنا عبد لمأمور...
وهى عبارة خاطئة .
فنحن جميعاً عباد لله - جل وعلا - .
قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) [ الزاريات : 56 ]
وعن على رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشاً وأمّر عليهم رجلاً ، فأوقد ناراً وقال : ادخلوها ، فأراد ناس أن يدخلوها ، وقال الآخرون : إنا قد فررنا منها ، فذكر ذلك لرسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال للذين أرادوا أن يدخلوها : " لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة " وقال للآخرين قولاً حسناً وقال :
" لا طاعة لمخلوق فى معصية الله ، إنما الطاعة فى المعروف "
متفق عليه : رواه البخارى .
000000000000000
قول القائل " لو ربنا نزل لى من السماء مش ها اسامحه "
أعاذنا الله من تلك الكلمات التى تجرى على ألسنة بعض الناس .
- تجد أحياناً رجلين متخاصمين فتريد أن تًصلح بينهما وإذا بك تجد أحدهما فى قمة العناد لايريد أن يصالح أخاه ولا ان يصالحه أخوه ...
فتقول له : يا أخى الحبيب : الرجل جاء معترفاً بخطئه ويريد أن يصالحك فسامحه ... فيحمر وجهه ويقول : والله لو ربنا نزل لى من السماء مش ها اسامحه ... نعوذ بالله من ذلك .
- أو يقول : والله لو انطبقت السماء على الأرض مش ها اسامحه ...
نعوذ بالله من ذلك .
* من أنت أيها الانسان حتى تقول هذا الكلام ؟ ... أتدرى من هو الله ؟ ... إنه فاطر السماوات والأرض الذى قال عن نفسه - سبحانه وتعالى -
( وما قَدَروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطوياتٌ بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) [ الزمر : 67 ] .
- إنه الملك القهار الذى قهر الجبابرة والقياصرة ... إنه العزيز الذى لا يًقهر ... إنه القادر على أن يبعث جنداً من جنوده على أى إنسان متكبر أو جاحد فيهلكه فى غمضة عين .
- فاحذر أيها المسلم الكريم من أن تتكلم مثل هذا الكلام عن الملك - جل وعلا - وكن سهلاً ليناً متسامحاً متواضعاً مع إخوانك المسلمين لتنال الرضوان من الله - جل وعلا - ولتكون أنت واخوانك فى ظل عرش الرحمن يوم القيامة ... ومن ثم يجمعكم الله فى الجنة إخواناً على سُررٍ متقابلين .
000000000000000
* قول القائل : " يارب ياساتر "
وهذه العبارة منتشرة بين كثير من الناس ... وذلك أنه إذا أراد أن يطرق الباب على أحدٍ قال : يارب ياساتر .
* والأولى أن يطرق الباب وأن يُلقى السلام على أهل البيت وأن يستأذن فى الدخول فإن كان أهل البيت على استعداد لاستقبال هذا الضيف وإلا فلينصرف راشداً .
* أما كلمة
" يارب ياساتر " ... فهذا قول خطأ لأنه لا يجوز أن تصف الله جل وعلا بالساتر وذلك لأن الساتر ليس من أسماء الله الحسنى ، وإنما الله تعالى سِتَّير ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " إن الله حيى ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر "
صحيح : رواه أبو داود .
000000000000000
* قول القائل : " الأقارب عقارب "
وهذا المثل منتشر بين كثير من الناس ... وهو مثل يحض على قطيعة الرحم .
- وقد أمرنا النبى صلى الله عليه وسلم بصلة الرحم وحذرنا من قطيعة الرحم .
قال الله تعالى : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم 22 أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) [ محمد : 22 ، 23 ] وقال تعالى :
( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) [ الرعد : 25 ] .
* وفى الصحيحين أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً او ليصمت " متفق عليه : رواه البخارى .
* وفى الصحيحين أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم ، فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة ، قال : نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت بلى ، قال : فذلك لك . " ، ثم قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " اقرءوا ان شئتم : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم 22 أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) .
* وفى الصحيحين أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " من أحب أن يًبسط الله له فى رزقه ، ويُنسأ له فى أثره فليصل رحمه " متفق عليه : رواه البخارى .
ومعنى " يُنسأ له فى أثره " أى : يؤخر له فى أجله وعمره .
* وفى الصحيحين أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " لا يدخل الجنة قاطع " ...
أى قاطع رحم . متفق عليه : رواه البخارى .
* ومع ذلك قد تجد شاباً يريد أن يزور عمه " مثلاً " فإذا قال لأمه : أنا رايح لعمى ... تقول له : " عمك " ... عمى الدبب " إنت ماسمعتش المثل اللى بيقول : " الأقارب عقارب " .
* أيها الأخ الحبيب : احذر من قطيعة الرحم حتى لو كان هؤلاء الأقارب يسيئون اليك فلا تقابل الإساءة بإساءة بل عليك أن تحسن إليهم ... وإن قطعوا الصلة فلا تقطعها انت .
- روى مسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رجلاً قال : يارسول الله إن لى قرابة أصلهم ويقطعونى ، وأحسن إليهم ويسيئون إلىَّ ، وأحلم عنهم ويجهلون على ، فقال " لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملل ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك "
- وروى البخارى أن النبى صلى الله عليه وسلم : قال : " ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذى إذا قطعت رحمه وصلها " صحيح : رواه مسلم .
000000000000000
* تسمية بعض الزهور بـ " عباد الشمس " :هناك زهرة معروفة لدينا تستقبل الشمس عند الشروق والغروب ... والناس يسمونها " عباد الشمس " .. وهذا خطأ ولا يجوز ، وذلك لأن الشمس والأشجار بل والكون كله إنما يعبد الله ويسبح بحمده بل ويسجد لله - جل وعلا - قال تعالى : ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) [ الإسراء : 44 ]
وقال تعالى : ( ألم تر أن الله يسجد له من فى السمَوَات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم ٍ إن الله يفعل ما يشاء ) [ الحج : 18 ] .
* وإنما يقول عبارة أخرى ليس فيها ذكر العبودية كأن يقول : زهرة الشمس أو غير ذلك .
000000000000000
قول القائل : " أبكى على الزمان اللى عمل القصير شمعدان " :
قد تجد إنساناً فقيراً ففتح الله عليه وأغناه من فضله فإذا رآه حاسد أو حاقد قال :
" أبكى على الزمان اللى عمل القصير شمعدان " .
- وهذا فيه اعتراض على قدر الله وسوء أدب مع الله - جل وعلا - بل وسوء ظن بالله أنه لم يفعل ذلك لحكمة وأنه يسئ التصرف فى كونه وخلقه فيعطى من لا يستحق ، ويمنع عمن يستحق ، وبأن البشر أعلم بمواقع الفضل من ربهم عز وجل .
- ومن المعلوم أن الزمان لا مشيئة له وإنما الذى يشاء هو الله - عز وجل - والإيمان بالقدر واجب على كل مسلم فلا يتم للشخص إيمان إلا إذا آمن بالقدر خيره وشره ، واعتقد أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأيقن أن كل شئ مقدر مكتوب .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن عبد ، حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله ، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه "
صحيح : رواه الترمزى .. وصححه الألبانى فى " صحيح الجامع "
000000000000000

انشرو هذه التعاليم ونبهو الناس الى ما يقعون به من اخطاء
لعلنا واياكم ان نكون من الهادين الى اتباع سنة خير الانبياء والمرسلين
وانصحكم جميعا بزيارة الموقع الجديد لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم