خُلق البشر ..متنوعون
مختلفون اختلافا متفاوتا
ابتداء من الشكل .. مرورا بما يحبون ويكرهون .. بما يعتقدون
بنظرتهم للأشياء..
القائمة تطول
فالاختلافات كثيرة .. ولا يمكن حصرها في نقاط محددة مهما اجتهدنا
ربما طبيعتنا البشرية تحتم علينا هذا الاختلاف
وهو اختلاف ليس بالامكان بأي حال من الأحوال الغاؤه .. او تخطيه
فتصبح الضرورة هنا هو التعايش مع هذا الاختلاف
لكن ما يدعو الى الاستغراب حقا
هو
اننا رغم اعترافنا بوجود هذه الاختلافات
الا اننا نسعى دوما الى ان نصادر من يخالفنا
او نصادر حتى آرائنا .. متى ما احسسنا اننا فيها مختلفون .. او ربما شاذون!
هل يجب ان يعيش المجتمع على نمط واحد من التفكير
فينظر الناس .. كل الناس .. الى الامور .. من زاوية واحدة لا نتعداها؟!
ولماذا نخشى على من نحب من رأينا المخالف..
هل ضاقت النفوس حقا على تقبل الآراء المعاكسة .. او المخالفة؟!
قديما قالوا
ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
ولكن ما نراه حولنا . ... عكس ذلك تماما .. .
في نظرك ايها القارئ الكريم
كيف السبيل الى ان يحافظ خصمك في الرأي على مودتك
رغم معارضته إياك جملة وتفصيلا؟!