[حمزة أحمد]

[align=center]تلكأ وهله[/align]
في غزوة مؤتة كان الرسول صلي الله علية وسلم قد اعد للجيش ثلاث قاده من الصحابة وهم الزبير بن العوام وجعفر بن أبى طالب وعبد الله بن رواحه وسوف نقف وقفة مع عبد الله بن رواحه
عندما خرج الجيش وتقابل الفريقان واشتدت المعركة استشهد القائد الأول الزبير فأخذ الراية الصحابي جعفر بن أبى طالب فقطعت يمينه فاخذ الراية بشماله فقطعت فاحتضنها فقطعت رأسه فاستشهد بذلك فتردد عبد الله عندما رأى الموت قد أقبل إلية ثم أقبل علي الراية فأخذها لما علم من فضل الشهادة فقتل في المعركة
فقال رسول الله صلي الله علية وسلم
أري الزبير بن العوام ألان علي سرير في الجنة وأري جعفر بن أبى طالب علي سرير في الجنة وأري عبد الله بن رواحه علي سرير في الجنة ولكن أقل درجة من صاحباه
فسأل الصحابة الرسول علي سبب ذلك
فقال
تلكأ وهله
ومعني تلكأ وهله أي تردد ثواني أو أقل
فأنظر أخي كم تلكأت من الساعات وليس الثواني
فأنظر إلي درجتك في الجنة وهي تقل بإعراضك في كل ثانية
فارجع أخي إلي ربك قبل فوات الأوان قبل أن يأتي يوم لا ينفع الندم
ليس لك إلا عملك

يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم

[رؤى]

حمزة أحمد
شكرا لك كثيرا على هذا النقل الطيب لهذه القصة ذات العبرة ..
والتي جعلتني افكر .. واتأمل كثيرا ..

في اعتقادي ان الاعمال تأتي انعكاسا ليقيننا في ما نعتقد .. وعلى هذا الاساس يتفاضل الناس في درجاتهم في الجنة رغم كونهم متساويين في العمل حسب وجهة نظرنا ..
فمثلا .. درجة العالم أعلى بكثير من درجة الجاهل .. رغم كونهما يأتيان بنفس الصلاة والعبادات الأخرى..
لان عمل العالم مبني على علم ويقين .. بينما الجاهل .. درجة علمه ويقينه اقل بكثير .. لذا يكون ثوابه وجزاءه اقل رغم كونه أتى بنفس عمل العالم ..
وربما لو تأملنا في آيات القرآن الكريم نرى ذلك جليا في الاشارة الى ذلك عبر التأكيد المستمر انه لا تساوي ابدا بين الذين يعلمون والذين لا يعلمون ..

ربما اكون قد خرجت عن الموضوع قليلا ..
لكنها فكرة أتتني واحببت ان اشارككم فيها ..

تحياتي لك مرة اخرى ..