السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد مدة ليست بالطويلة في هذا المنتدى الرائع الذي يجمع بين عدا اطياف من العلماء والباحثين وطلبة العلم المتميزين , وبالرغم من قلة خبرتي العلمية لعدم تخصصي الاكاديمي خرجت بعدة ملاحظات اظنها ستفيدني جدا في باقي حياتي وساعمل جاهدا باذن الله ان اجنب اولادي تلك الاخطاء المدمرة للعلم والابداع والاجتهاد والابتكار هذا ان امهلتني المنية وكان في العمر بقية .
ربما الجميع هنا يبحثون عن التجارب الناجحة ولكني عملت العكس وحاولت البحث عن المشاريع الفاشلة كليا او جزئيا لاتناولها بالتحليل والتدقيق والفحص المتأني لاعرف سبب الفشل ومحاولة تجنبه .
لا اعرف ان كان ما قمت به صحيحا او خاطئا وربما ليس للامر اية اهمية فمن يبحث عن تجربة ناجحة يسعى للنجاح ومن دقق في الفشل يبحث ايضا عن النجاح وما يجمعنا جميعا هو البحث عن النجاح .
ولقد فوجئت بوجود عباقرة لديهم طموحات واعدة ومبشرة بكل الخير ولكني لم اجد واحدا ناجحا بل ان الكل بلا اسثناء عانى من الاخفاق في بعض تجاربه وهذا ليس عيبا او ربما ان من يصل الى تجربة يعتبرها من منظوره الخاص ناجحة بنسبة معقولة فانه يفضل الاحتفاظ بها سرا وربما ان هذا حقه ولكنه في المقابل يخسر النقد البناء او النصح والارشاد من اخوته في المنتدى و الذي قد يصل به الى مراحل متقدمة من بحثه الذي يظن انه ناجح 100% .
وللاسف لم اتمكن من حصر كل اسباب الفشل ولكني ولله الحمد عرفت اهم اسباب الفشل والتي تكمن بين اسباب في تكوين الشخصية واسباب علمية منهجية .
اما الاسباب النفسية الشخصية فهي ما بين :-
1 – الانانية – فالبعض يسأل ويستفسر ولا اجد احدا من الاخوة قصر معه في الرد والاجابة او حتى بالتوجيه والنصح والارشاد بينما هو نفسه لديه من المعلومات ما قد يعتقد انها سرية وحكرا عليه وحده لا يجب ان يعرفها الاخرين , وربما كان له بعض العذر .
2 – الغرور – البعض يعتقد في نفسه انه عالم لا يشق له غبار وان سأله احد اخوانه عن مسأله فانه يرد بكلام مبهم قد يحتاج الى كتب ترجمة لمعرفة معناه وما ذلك لشئ الا لاظهار مدى علمه وقيمة ما لديه من علم على الرغم من ان علمه هذا لا قيمة له على الاقل بالنسبة لي ما لم استفد منه بصورة مباشرة او غير مباشرة ( بمعنى اذا كان هو عالما فذا ولم استفد من علمه فهو بالنسبة لي كالجاهل بل ربما الجاهل الذي يعتذر الي بجهله اقرب الي من عالم لا نفع منه ولا اقصد الجاهل هنا الجاهل بالكلية بل اقصد بالجاهل الذي يجهل اجابة سؤال سألته فكلنا هنا علماء وطلبة علم وجهلة في اّن واحد فربما تجد عالم الكترونيات متمكن الى حد العبقرية ولكنه في علم الميكانيكا او الكيمياء اجهل من دابة , وقس على ذلك ) وبالتأكيد لا اعني بهذا الكلام البعض ممن لديهم العلم ولكنهم يسؤن توصيل المعلومة الى الاخرين وما ذلك الا لواحد من اربعة اسباب . الاول هو افتراض ان من يسأل هو شخص واعي وفاهم ما يقال له وانه محيط بتلك العلوم على الرغم من ان السائل ربما يكون لا يفقه شيئا في هذا العلم ويريد من يتباسط معه في الشرح والتبيان . والثاني انه ليس لديه القدرة التعليمية يعني ليس مدرسا بالفطره فلا يجيد شرح ما لديه من معلومات بصورة مبسطة . والثالث ضيق الوقت فوقته لا يسمح بالشرح المفصل والمبسط فيحاول ان يعطي رؤس عناوين تمكن الباحث عن المعلومة من استكمال بحثه . والرابع ضيق صدرة وقلة حلمة وهذا ينتج ربما من تفكيره بسهولة ما يسأل عنه السائل متعجبا في نفسه كيف يسأل شخص ما مثل هذا السؤال البسيط على الرغم من ان السائل قد يكون بسيط التعليم او غير مختص ولكنه يسعى ويجتهد لتحصيل ما فاته من علم .
وقد تعجبون ان احب الناس الى قلبي من يسأل سؤالا بسيطا مهما يكن هذا السؤال حتى وان كان عن طريقة تركيب لمبة تنجستين في منزله فهذا يدل على ان صاحب السؤال شخص مجتهد يسعى ليتعلم على الرغم من قلة ما لديه من علم .
وعلى العكس من هذا فتجد شخصا قد يسأل سؤالا بسيطا حتى اذا اجابه الاخوة لم يقتنع بالاجابة او قد لا تعجبه الاجابه ثم ناقش وجادل والعجيب انه يسأل عما لا يعلم ثم يجادل فيما لم يكن يعلم ولو ان جداله كان استيضاحا لمزيد من النقاط لكان اهون ولكنك تجده يطعن في الجواب المقدم له وكانه عليم بتلك الامور فهذا هو الجهل بعينه .
3 – فتور الهمة – بعض الاخوة في المنتدى لديهم من الامكانيات المبهرة والمبشرة ما يخشى عليه من الحسد ( بسم الله ما شاء الله ) الا انه عندما يمر ببعض التجارب الفاشلة تضعف همته وتقل عزيمته ويفتر حماسه ويكتفي من الغنيمة بالاياب فيجلس متفرجا او متابعا او ربما انسحب بالكامل من كل هذا وتركه خلف ظهره وقد ينظر اليها انها مرحلة مراهقة علمية وانقضت وانه عاد الى جادة الصواب .
4 – قلة الوقت والامكانيات – قد تكون هذه مشكلة مفردة او مركبة فقد يشكو البعض من عدم توفر الوقت لاسباب عديده منها مثلا السعي على الرزق , وقد يشكو من قلة الامكانيات فكما نعرف هناك الاف فل ملايين من الشباب الذي يمتلك طاقات وامكانيات عقلية فذة ولكن للاسف يقضون اوقاتهم اما على الانترنت متابعبن ابحاث غيرهم ولديهم من الافكار ما قد ترقى الى مستوى الاختراعات والابتكارات الا ان ضعف امكانياتهم المادية لا تمكنهم من اتمام تلك الابحاث , واما ان تكون المشكلة مركبة بمعنى ان الشخص قد لا يملك وقتا ولا امكانيات في اّن واحد فربما ان سعيه وراء الرزق الكفاف الذي يعيله هو واسرته يستنفذ كل وقته وطاقته فلا يبقى له الا متابعة اخر ما توصل اليه غيره .
5 – المثبطين – وتعتبر هذه المشكلة هي الاهم والابرز من بين كل المشكلات فهناك من لا هم لهم الا تثبيط عزيمة اصحاب العزم وانتقاد اصحاب الرأي والعلم واتهامهم بكل انواع التهم فما ان يظهر من يقول انه نجح في تجربة ما الا وانبرى له من هؤلاء من يضحد ويفند وقد يتهم بالخداع وخصوصا اذا كان الموضوع يخص الطاقة الحرة فان هؤلاء لا يكذبون فقط ما ينشر على الانترنت من تجارب بل قد يتهمون اخوانهم في المنتدى بالخداع الكذب وما ذلك لشئ الا لنقص قدرتهم على استيعاب موضوع الطاقة الحرة بسبب تعصبهم الاعمة للنظريات القائمة والتي هي من منظورهم غير قابلة للخطأ اوللنقد او التعديل بالرغم مما يشوب تلك النظريات من عوار والغريب والعجيب ان يكذب صاحب النظرية ولاحظ معي كلمة نظرية صاحب التطبيق العملي والاختبار المعملي فعجبي هنا من شخص يكذب عينيه ثقة منه في قول قاله غيره وكأن من قال تلك النظرية معصوم من الخطأ والذلل وان تلك النظرية من المسلمات التي لا تقبل التغيير او التعديل هل يعقل ان يكون التنظير الاكاديمي اهم من الواقع العملي !!!!!!! .
هذا ما تمكنت من اكتشافه من الناحية النفسية والشخصية وبالطبع هو ليس كل شئ ولكنه ما يحضرني حاليا وما يعتبر العيوب والمشكلات الاوضح والابرز ممن بين العديد من العيوب .
اما بالنسبة للمشكلات الاكاديمية فهذه هي الطامة الكبرى فهي تنحصر في مشكلة واحده اراها الاهم والابرز انها مشكلة التخصص
نعم اخوتي الكرام مشكلة التخصص لقد تحولت تلك الميزة العظيمة الى مصيبة كبرى , فقديما كان العالم يحيط بفروع علمية متعددة تؤهله لكي يبدع في تخصصه الاساسي فنرى عالم مثل ليونارد دافنشي عبقري وذلك بغض النظر عن اتجاهاته السياسية ولكنه كان رساما ونحاتا ومهندسا وفيزيائيا وكيميائيا وعليما بالرياضيات والميكانيكا ومخترعا عبقريا .
اما الان ومع تقدم العلم وتعدد فروع المعرفة اصبح خارج قدرة الانسان ان يلم بكل تلك العلوم مجتمعة فاتجه العلم الاكاديمي الى التخصص فتجد هذا متخصصا في الميكانيكا وهذا متخصصا في الهندسة وهذا متخصصا الفيزياء واخر في الكيمياء الى اخر تلك العلوم والمعارف .
بل ان التخصص اصبح اصغر من هذا وادق فتجد العلم الواحد اصبح متشعبا الى الحد الذي تجد ان بعض المتخصصين اصبحو متخصصين في جزء من الف جزء من العلم الاساسي الذي ينضوون تحت لوائه حتى قد تجد بيلوجي متخصص في ذبابة الفاكهة .
وكان من نتيجة هذا التفتيت للعلوم ما نراه الان اذ تجد عالما معتبرا يشار اليه بالبنان في مجال الجيولوجيا وقد لا يعرف عن الالكترونيات الا اسمها او لا يعلم عن الحيوانات الا صورها . فكان من نتيجة هذا التفتيت شق ايجابي وشق سلبي اري ان الشق السلبي قد تحول الى كارثة .
التخصص جعل العالم المتخصص يعرف كل شئ ويجيد كل شئ عن مجال تخصصه لكنه سلبه القدرة على التعامل مع كل المشكلات التي تجمع بين اكثر من تخصص , وهذا ادي بالتبعية الى انه على من يبحث في مجال ما او علم ما واراد ان يبتكر او يبدع فعليه ان يعمل ضمن فريق بحثي وقد لا يكون هذا متوافرا على المستوى الفردي وان توافر على المستوى الاممي والدولي وهنا نتحدث بشئ من التفصيل عن معضلتنا الاساسية فيما يتعلق بالطاقة الحرة او المجانية .
جميعنا يعرف ان الطاقة الحرة والطاقة المجانية قد يمكن انتاجها بالعديد من الطرق منها الطرق الميكانيكية ومها الطرق الالكترونية ومنها الطرق الكيميائية ومنها ما هو مختلط بين اكثر من علم من تلك العلوم .
فما بين مهتم بتحليل الماء الى اوكسجين وهيدروجين او محاولا صنع محرك مغناطيسي او معنيا بالوشائع والملفات الى اخر تلك الافكار المبدعة والمبشرة, وهذا ما وضح لي مشكلة التخصص بتجلي ووضوح .
من حاول تحليل الماء الي مكوناته الغازية الاكسجين والهيدروجين واجهته مشكلة قلة انتاج الغاز او عدم انتاج الغاز بصورة مجدية وجب عليه الاستعانة بخبراء الالكترونيات لحل المشكلة بوسائل الكترونية قد تعتبر بالنسبة له طرق معقدة .
ومن حاول تصنيع محرك مغناطيسي واجهته مشكلة صعبة الحل لعدم المامه بطبيعة المغناطيس وطريقة عمله وطريقة توجيه قوته كما واجهته مشكلة ميكانيكية تتعلق بالعزوم ومحور الدوران ومراكز الثقل وكل هذه المشاكل تتطلب تضافر جهود اكثر من متخصص في اكثر من مجال وقد تكون تلك التخصصات نادرة مثل علم الفيزياء المغناطيسية ولست ادري هل هذا هو المسمى الصحيح لها ام لا .
اما من حاول استخدام الوشائع فانه في حاجة الى خبرة الكترونية وخبرة كهربائية وخبرة فيزيائية .
وقس على ذلك كل من حاول منفردا العمل على احد هذه المشروعات والافكار واجه الفشل لنقص الخبرة والعلم في فرع من الفروع فنجد كيميائيا باهرا لم يستطع ان يجني ثمال تحليل الماء لانه ليس عالم الكترونيات ولم يعرف كيف يوفر فرق الجهد المثالي لسهولة تحليل الماء.
وعليه وجدت ان هناك حلول لتلك المشكلات اهمها حلين .
الاول : - العمل ضمن فريق بحثي يضم تخصصات متعددة تخدم المشروع وقد يمكن توفير هذا وقد لا يمكن توفيره حسب الظروف ودائرة المعارف واهل الثقة والاهم من كل ذلك صاحب التخصص المطلوب الذي يؤمن بالفكرة محل البحث فقد يكون من بين معارفك او اصدقائق التخصص الذي ينقصك ولكنه اما غير متعاون او لا يؤمن بالفكرة من الاساس .
الثاني : - وهذا ما اجده مناسبا وما اجتهد انا شخصيا على تحقيقه هو ان احاول فهم تخصص معين بمستوى كفائة عال جدا على ان الم ببعض الافكار الرئيسية عن بعض التخصصات الاخرى فعن نفسي بالرغم من ان دراستي الاكاديمية مالية صرفة الا اني الم ببعض العلوم ولكن بصورة ضعيفة بالطبع فلدي فكرة لا بأس بها عن الميكانيكا وخصوصا العزوم والروافع ومراكز الثقل ومحاور الدوران والاتزان وعندي فكرة بسيطة عن الفيزياء وبعض قوانينها الاولية واحاول جاهدا معرفة المزيد ولدي فكرة لا بأس بها بالالكترونيت ولكن في حدود التطبيق العملي بمعنى انه يمكنني تجميع دائرة كهربائية الكترونية بجودة محترمة ولكن لا يمكنني ابتكار دائرة وبالنسبة للكهرباء لدي فكرة جيدة ولكن ينقصني الكثير والكثير من العلوم النظرية الاكاديمية وان كنت بدأت التفكير جديا في الاستعانة ببعض الاصدقاء والاخوة الافاضل ممن لديهم تلك العلوم التي تنقصني فكل ما احتاجه منهم هي استشارة معينة في جزئية معينة تخص البحث محل العمل ولست في حاجة لتعلم كل فروع الهندسة والفيزياء والكيمياء والجيولوجيا والبيولوجيا والالكترونيات وغيرها فيكفي ان اعرف من كل تلك العلوم ما يخص مجال البحث .
هناك شئ اعتبره هاما جدا وربما تحدثت عنه في اكثر من مشاركة في مواضيع الاخوة والمتعلقة بالتجارب فان من الاخوة من يؤيد فكرة التجريب والتجريب والتجريب حتى النجاح وانا ارى هذه الطريقة اسراف في الجهد والوقت والمال في اشياء قد لا تكون ذات جدوى فلذلك اعتمد طريقة التعلم والتعلم والتعلم والدراسة والدراسة والدراسة والتدقيق والتدقيق والتدقيق والاستيعاب والتفكير وتوقع المشكلات والعقبات ومحاولة الحل نظريا متخيلا كل خطوة من خطوات التجربة وكل مرحلة من مراحلها المختلفة اخذا في الاعتبار اغلب المتغيرات ان لم يكن كلها حتى اذا هممت بالتطبيق العملي عرفت اين اضع قدمي فانفاق الجهد في التعلم افضل من انفاق الجهد والوقت والمال دون فائدة .
بالطبع كثير منكم قد يجد هذا الموضوع مملا وطويلا وبلا فائدة ولكن لو ان هذا الموضوع افاد واحدا فقط من الاخوة بطرف معلومة او بطريقة تفكير منهجية سليمة لكان هذا كاف بالنسبة لي لاعتبر هذا الموضوع ناجحا ومفيدا .
اعتذر للاطاله وفي انتظار مقترحاتكم بخصوص كيف نصنع مخترعا ناجحا