الصورة الرمزية حمزة أحمد
حمزة أحمد
:: عضو ذهبي ::
تاريخ التسجيل: Oct 2004
الدولة: أرض الكنانة
المشاركات: 282
نشاط [ حمزة أحمد ]
قوة السمعة:92
قديم 14-09-2006, 07:17 PM المشاركة 1   
افتراضي قال ربي ارجعون Twitter FaceBook Google+



قال ربي ارجعون
بقلم: أبو سلمان
طارق بن عبد الرحمن اللغوي

يدور أكثر الناس اليوم في رحي الدنيا غافلين عن الغاية التي لها خلقوا ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) قد ضاع منهم الطريق وتخبطت منهم الخطي!! وما هي إلا عشية أو ضحاها حتي يفتح الواحد منهم عينيه فلا يري نفسة – كما تعود – بين الأحياء ولكن في معسكر الموتي !! يصيح ويصيحربي إرجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت) زلكن أبداً لا يُجاب : (وحيل بينهم وبين ما يشتهون) فأنت يا تارك الصلاة اليوم بين الأحياء هل تعشم نفسك بالصلاة غداً بين الأموات ؟!! وأنتِ يا من غرك جمالك وشبابك وزينتك إلي متي؟ وأنت سادرة في تبرجك تستعرضين جمالك الفتان وكان حقك أن تصونيه كما تُصان الآلئ في الأصداف!!!. وأنت أيها العاق والدية: متي البر بهما والإحسان؟! وأنت يا أخي يا من تصر علي أن تملأ بطون أبنائك من الحرام – أما آن ؟!!
وأنت ... وأنت ... وأنت ... !!!
أمر علي المقابر كل حين ولا أدري بأي الأرض قبري
وأفرح بالغني إن زاد مالي ولا أبكي علي نقصان عمري
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله علية وسلم : نعمتان مغبون فيها كثير من الناس: الصحة والفراغ).
وقال سعيد بن حبير: (كل يوم يعيشة المؤمن غنيمة).
وقال القرطبي-في التذكرة: (مَن الموتُ طالبه, والقبر بيته, والتراب فراشة, والدود أنيسه, وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر, كيف يكون حاله؟!! فيا جامع المال , ومجتهد في البنيان ! ليس لك والله من مالك إلا الأكفان , بل هي والله للخراب والذهاب, وجسمك للتراب والمآب ).
فالواجب علي المؤمن المبادرة بالأعمال الصالحة قبل أن لا يقدر عليها ويحال بينه وبينها, إما بمرض أو موت .. ومتي حيل بين الإنسان والعمل لم يبق له إلا الحسرة والندم: (أن تقول نفس يا حسرتي علي ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين او تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين تري العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله علية وسلم لرجل وهو يعظة: (اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك , وصحتك قبل سقمك, وغناك قبل فقرك, وفراغك قبل شغلك, وحياتك قبل موتك) , اغتنم فراغك في هذه الدار قبل شغلك بأهوال القيامة التي أول منازلها القبر, فاغتنم فرصة الإمكان لعلك تسلم من العذاب والهوان!!
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ( ارتحلت الدنيا مدبرة, وارتحلت الأخرة مقبلة, ولكل واحدة منهما بنون: فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا, فإن اليوم عمل ولا حساب وغداًَ حساب ولا عمل ).
اخي المسلم ! إن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل, واللسان إن لم تشغلة بالذكر شغلك باللغو – فإن لم تشغل نفسك بالقرآن والعلم: شغلتك بالأفلام والأغاني والمباريات !! وهلم جرا.
وعن أبي هريرا رضي الله عنه قال : كا رسول الله صلي الله علية وسلم يسير في طريق مكة , فمر علي جبل يقال له: جُمدان, فقال : ( سيروا, هذا جُمدان, سبق المفردون. قالوا وما المفردون يا رسول الله ؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات).
فعُمال الآخرة كلهم في مضمار السباق والذاكرون هم أسبقهم في ذلك المضمار, ولكن حجاب الدنيا يمنع من رؤية سبقهم , فإذا انكشف الغطاء رآهم الناس وقد حازوا قصب السبق بنيل الزلفي والدرجات العلا من الجنة.
وقال ابن رجب" ( السعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات, وتقترب فيها إلي مولاه بما فيها من وظائف الطاعات. فعسي أن تصيبة نفحة من تلك النفحات, فيسعد بها سعادة يأمن بعدها النار وما فيها من اللفحات).
وقال صلي الله علية وسلم : ( افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله, فإن لله نفحات من رحمتة, يصيب بها من يشاء من عبادة, وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم ).
وقيل الليل والنهار مطيتان فأحسنوا السير عليهما إلي الآخرة.
أذان المرء حين الطفل يأتي وتاخير الصـلاة إلي الممات!
دليل أن محــياه يسـير كما بين الأذان إلي الصـلاة!
وعن عبدالله بن بُسر رضي الله عنه قال: قال النبي صلي الله علية وسلم: (طوبي لمن وجد في صحيفتة استغفاراًَ كثيراً). طوبي: شجرة في الجنة.
أخي: كلما كبرت سنكو كبرت مسؤولياتك, وزادت علاقاتك وضاقت أوقاتك, فالوقت في الكبر أضيق, والجسم فيه أضعف, والصحة فيه أقل, والنشاط فيه أدني, والواجبات والشواغل فيه أكثر وأشد ! فبادر ساعات العمر وهي شانحة (متاحة) ولا تتعلق بالغائب المجهول : فكل ظرف مملوء بشواغلة وأعمالة ومفاجآته.
كل امرئ مصبح في أهله والموت أدني من شراك نعلة
يا بن أدم .. إنما أنت أيام فإذا ذهب يومك ذهب بعضـك!
يا اين أدم ! الليل والنهار يعملان فيك (في هدم عمرك) فاعمل فيهما.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلي الله وسلم ( الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر).
قال ابن القيم رحمة الله : ( العمر قصير, والعلم كثير فينبغي للطالب أن لا يضيع الأوقات والساعات, ويغتنم الشيوخ ويستفيد منهم, فليس كل ما فات يدرك)..!!
وقال بن الجوزي –في صيد الخاطر : واعلم أن الزمان أشرف من أن يضيع منه لحظة فإن في الصحيح عن رسول الله صلي الله علية وسلم أنه قال : ( من قال : سبحان الله العظيم وبحمدة , غرست له نخلة في الجنة ) فكم يضيع الإنسان من ساعا ت يفوته فيها الثواب الجزيل.
دقات قلب المرء قاتلة له: إن الحياة دقائق وثواني..
فهيهات هيهات !! أن ترجع ما مضي من الأيام والليالي , ومن الساعات والثواني , فكل ما مضي لا يعود , وكل شئ يرجي عودتة إلا العمر .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله علية وسلم (أكثروا من ذكر هادم اللذات – الموت).
وفي الإكثار من ذكر الموت فوائد:
انه يحث علي الاستعداد له قبل نزوله – يقصر الأمل (فلا يستبعد الإنسان الموت) – يرضي بالقليل من الرزق – يزهد في الدنيا ويرغب في الآخرة – يهون مصائب الدنيا وشهوتها.
أخـي: لو كانت الدنيا من ذهب يفني والآخرة من من خزف يبقي لكان الواجب أن يؤثر الإنسان خزفاً يبقي علي ذهب يفني! فكيف والآخرة من ذهب يبقي, والدنيا من خزف يفني؟!!
وفي الحديث عنه صلي الله علية وسلم أنه قال: (يُقال لصاحب القرآن: إقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند أخر آيه تقرؤها) إنه تعب أيام وليال معدوده ولكنه يورث صاحبه عز الأبد وجنة الخلد .. فلو أعمل الإنسان فكره في هذا الحديث ما مضت علية بضعة أشهر حتي يحفظ كتاب الله ليكون ممن يقال له: ( اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند أخر آيه تقرؤها).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله علية وسلم : ( خذوا جُنتكم. قلنا يارسول الله ! من عدو قد حضر ؟! قال : لا ,جُنتكم من النار, قولوا: سبحان الله , والحمد لله, ولا اله إلا الله, والله أكبر, فإنهن يأتين يوم الثيامة منجيات وهن الباقيات الصالحات).
وقال النبي صلي الله علية وسلم : ( ما رأيت مثل نام هاربها , ولا مثل الجنة نام طالبها )
الموت باب وكل الناس داخلة فليت شعري بعد الباب ما الدار؟!
الدار دار نعيم إن عملت بمـا يرضي الإله وإن خالفت فالنـار!
وقال ابن رجب ( أيام العافية غنيمة باردة, وأوقات السلامة لا تشبهها فائدة. فتناول ما دامت لديك المائدة, فليست الساعاب الذاهبات بعائدة!!).

ونرجو سماع هذا الشريط
مفرق الجماعات
خالد بن محمد الراشد
حجم الملفات : ( RM : 2.5 MBytes ) لحفظ المحاضرة: حفظ

اعلانات
 

العلامات المرجعية

«     الموضوع السابق       الموضوع التالي    »
أدوات الموضوع

الانتقال السريع إلى


الساعة معتمدة بتوقيت جرينتش +3 الساعة الآن: 05:36 AM
موقع القرية الالكترونية غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق وأعطاء معلومات موقعه
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع القرية الالكترونية ولايتحمل الموقع أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)

Powered by vBulletin® Version 3.8.6, Copyright ©2000 - 2025